بلومبيرغ: "حرب شاملة" تنتظر "حزب الله" وإسرائيل

محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 01:10 مساءً - قال تقرير لموقع "بلومبيرغ" إن ميليشيا حزب الله وإسرائيل باتا أقرب ما يمكن لخوض حرب شاملة، لكن لكلا الطرفين، أسبابًا تمنع من الدخول فيها رغم التصعيد الأخير.

Advertisements

وبحسب التقرير، أعربت ميليشيا حزب الله، منذ هجوم حماس على إسرائيل، في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، عن تضامنها مع الحركة الفلسطينية من خلال توجيه ضربات صاروخية ومدفعية وبطائرات دون طيار بشكل شبه يومي إلى مناطق إسرائيلية، ما دفع الأخيرة إلى الرد بنيرانها.

ورغم أن لدى كلا الجانبين أسبابًا لتجنب صراع شامل، إلا أن تصعيد القتال جعل الجانبين أقرب إلى حرب شاملة في أوائل يونيو/حزيران الجاري.

قصف مدفعي إسرائيلي على مواقع تابعة لميليشيا حزب الله جنوب لبنانأ ف ب

كيفية إدارة الصراع

وقال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، إن بلاده "تقترب من نقطة يتعين فيها اتخاذ قرار بشأن كيفية إدارة الصراع، وإن الجيش مستعد جدًا للتحرك نحو الهجوم".

وأشار التقرير إلى أن المسلمين الشيعة في لبنان شكّلوا ما أصبحت فيما بعد ميليشيا حزب الله في العام 1982، ردًا على احتلال إسرائيل لجنوب البلاد.

وكانت الميليشيا مستوحاة من الثورة الإيرانية العام 1979، حيث تتأثر ميليشيا حزب الله بشدة بالحرس الثوري الإيراني.

وتزود إيران ميليشيا حزب الله بمعظم تمويله وتدريبه وأسلحته وذخائره، فضلًا عن المساعدات السياسية والدبلوماسية والنقدية والتنظيمية، وفق ما نقله الموقع عن وزارة الخارجية الأمريكية.

أخبار ذات صلة

محللون: التصعيد في لبنان ينذر بحرب مفتوحة بين "حزب الله" وإسرائيل

ولفت الموقع في تقرير له إلى أن ميليشيا حزب الله نمت لتصبح الأقوى في الشرق الأوسط، وأهم حليف لإيران، حيث يساعد قادتها في الحفاظ على شبكة إيران من الجماعات المسلحة المتحالفة، التي تشمل ميليشيا الحوثي في اليمن.

وفي حين تقول ميليشيا حزب الله إن لديها 100 ألف مقاتل، يقدّر الجيش الإسرائيلي بأن لديها ما بين 20 ألفًا إلى 25 ألفًا بدوام كامل، بالإضافة إلى عشرات الآلاف في الاحتياط.

وتشتمل ترسانة الميليشيا اللبنانية على أكثر من 70 ألف صاروخ، بما في ذلك صواريخ بعيدة المدى وصواريخ دقيقة التوجيه، علاوة على آلاف الطائرات المسيرة، بحسب المخابرات الإسرائيلية.

وأردف التقرير بأن ميليشيا حزب الله تمثل قوة كبيرة في لبنان، إذ تدير شبكة كبيرة من الخدمات الاجتماعية التي عززت قاعدة دعمها، في الوقت الذي تعاني فيه البلاد من أسوأ أزمة اقتصادية منذ عقود.

كما أن الميليشيا نشطة سياسيًا، وتحتفظ إلى جانب حلفائها، بأغلبية في البرلمان اللبناني منذ العام 2018 حتى العام 2022.

عناصر مسلحة تابعة لميليشيا حزب اللهمتداولة

أسباب مانعة

ولفت التقرير إلى أسباب تمنع كل طرف من الدخول في حرب شاملة رغم التصعيد الأخير، فبالنسبة لإسرائيل، تعيش البلاد حالة إجهاد مالي واقتصادي كبير بفعل حرب غزة، ونزوح السكان من شمال وجنوب البلاد، ما يجعل دخول إسرائيل حربين معًا مجهد تمامًا حاليًا.

أما فيما يتعلق بميليشيا حزب الله، فهناك مخاطر سياسية، خاصة في وقت يعاني فيه الاقتصاد اللبناني من ضائقة شديدة منذ الانهيار المالي العام 2019، ويعيش ما يقرب من 3 أرباع السكان الآن في فقر.

ورغم أن ميليشيا حزب الله تتمتع بنواة قوية من الدعم في البلاد، لكن تدخلها في سوريا جعل لها أيضًا العديد من الأعداء؛ ويمكن أن ينفر المزيد من الناس إذا نظر إليها على أنها تجر البلاد إلى حرب طرف آخر.