قنافذ البحر الأحمر في خطر إثر وباء "قاتل"

محمد الرخا - دبي - الجمعة 7 يونيو 2024 12:07 مساءً - أعلن علماء في إسرائيل عن انتشار جائحة تنتقل عن طريق البحر، بعد أن قضت على مجموعات من القنافذ في البحر الأحمر، مؤكدين أنها بدأت تقضي على هذه الأنواع في مناطق من المحيط الهندي، وقد تمتد إلى أماكن أخرى من العالم.

Advertisements

ووفق وكالة "رويترز"، تشتهر الأنواع المتضررة من قنافذ البحر بأنها تحمي الشعاب المرجانية، ويعرض نفوقها النظام البيئي للشعاب المرجانية الهش بالفعل لمزيد من المخاطر.

ورُصدت الجائحة لأول مرة في خليج العقبة قبل عام، ويقول الباحثون إنهم استطاعوا منذ ذلك الحين تحديد العامل المسبب للمرض من خلال التحليل الجزيئي.

ويربط الباحثون بين المرض وبين النفوق الجماعي في البحر الأحمر وشبه الجزيرة العربية، وحتى جزيرة ريونيون قبالة مدغشقر.

ونقلت الوكالة عن عالم الحيوان في جامعة تل أبيب ومتحف شتاينهاردت للتاريخ الطبيعي، عمري برونشتاين، قوله إن المرض يؤدي لنفوق القنافذ بسرعة وبعنف، حتى أن مستعمرات قد تُفقد في خلال يومين فقط، مما يجعل من الصعب تحديد العدد النافق.

ويبدو أن الجائحة تتجه شرقًا نحو المياه المدارية للمثلث المرجاني، الذي يمتد قبالة جنوب شرق آسيا، والحيد المرجاني العظيم في أستراليا.

ونشرت النتائج التي توصل إليها العلماء في مجلة كارنت بيولوجي لعلوم الأحياء.

ويصف برونشتاين قنافذ البحر المصابة بأنها "جزازات عشب" للشعاب المرجانية، لأن مرضها يؤثر على عملها بالنسبة للطحالب.

ويرصد فريق برونشتاين بالفعل نموًا كبيرًا لغطاء الطحالب في خليج العقبة.

ورُصدت الظاهرة عند رصيف بحري في جنوب سيناء المصرية حيث كانت ترسو عبّارة من العقبة، وبعد أسبوعين فقط كانت قد انتشرت على مساحة 70 كيلومترًا مربعًا أخرى.

وقال برونشتاين إنه لا توجد طريقة معروفة لوقف المرض، لكن لا تزال هناك فرصة لعزل مجموعات أو أسراب مما تبقى من قنافذ البحر في أماكن أخرى.

ويتعاون الفريق الإسرائيلي، الآن، مع علماء في جميع أنحاء المنطقة لرسم خريطة للجائحة، وجمع المزيد من التفاصيل.

أخبار متعلقة :