التوتر بين النيجر وبنين يطال مواطني الدول المجاورة

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 10:06 مساءً - تسبب التوتر المتصاعد بين النيجر وبنين منذ غلق الحدود البرية المشتركة، بأضرار لمواطني دول أخرى تقطعت بهم السبل للعودة إلى بلدانهم، وكشفت وزارة الخارجية الغينية أن خلافات البلدين أضرت بالعديد من مواطنيها.

Advertisements

ووفقًا لتقرير نشره موقع "أفريكا غيني" المحلي، فإن عشرات الشباب هم "ضحايا جانبيون" للمواجهة المستمرة بين البلدين، بعدما حاولت مجموعة من الطلاب العبور عبر الحافلة.

وأغلقت الحدود بين النيجر وبنين عقب انقلاب 26 يوليو/تموز ضد نظام الرئيس محمد بازوم، في أعقاب العقوبات التي فرضتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس" تنديدًا بالانقلاب الذي قام به الجنرال عبد الرحمن تياني رئيس "المجلس الوطني لحماية الوطن".

ورفعت المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا عقوباتها، لكن النيجر أبقت حدودها مع بنين مغلقة.

واشتدت الأزمة وسط اتهامات من جانب نيامي، حيث زعمت صحيفة نيجرية يومية في مقال بعنوان "طائرة نقل عسكرية فرنسية تُنزل جنودًا فرنسيين في جمهورية بنين"، أن فرنسا اتخذت إجراءات أمنية بعد طرد قواتها من جمهورية النيجر.

اتهامات نيامي لفرنسا

ويعد التقرير في حد ذاته استمرارًا لاتهامات المجلس العسكري في نيامي بأن فرنسا أنشأت قاعدة عسكرية في بينين تحسبا لشن هجوم على النيجر.

ونفى المتحدث الرسمي باسم حكومة بنين ويلفريد هونجبيدجي، تواجد عمليات عسكرية فرنسية في بلاده.

لكن السلطات النيجرية أوضحت أن سبب إغلاق الحدود أمني، بسبب وجود أدلة لديها على "استقرار 5 قواعد فرنسية في بنين تؤوي إرهابيين هدفهم زعزعة استقرار النيجر".

وأعرب الرئيس البنيني باتريس تالون، عن عدم تفهمه لاستمرار إغلاق الحدود من جانب النيجر.

وأضاف تالون خلال مؤتمر صحفي، أن "على السلطات النيجرية أن تعلن رسميًا أن إغلاق حدودها البرية يستثني النفط".

وأشار إلى أن "من المرجح أن يسمح مثل هذا التوضيح بمعاملة قانونية مختلفة للنفط القادم من النيجر، ولكن في غياب هذا الحد الأدنى، تظل جميع الإجراءات الجمركية لعبور النفط مستحيلة من الناحية القانونية بين بنين والنيجر".

وافتتحت السلطات النيجرية في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أنبوب نفط عملاقًا يسمح بنقل النفط الخام المستخرج من حقل "أغاديم" بالجنوب الشرقي، إلى بنين المجاورة من قبل مؤسسة البترول الوطنية الصينية "سي إن بي سي".