بزنس إنسايدر: إسرائيل تلجأ للذكاء الاصطناعي لكسب تأييد الأمريكيين

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 02:21 مساءً - كشف موقع "بزنس إنسايدر" الأمريكي عن محاولة سرية جادة لإسرائيل لاستخدام مزايا الذكاء الاصطناعي لعمل محتويات متعلقة بالحرب على غزة وترويجها على مواقع وسائل التواصل الاجتماعي، لكسب تأييد المشرعين والشارع الأمريكي.

Advertisements

وبحسب الموقع، كُلفت وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية بتنفيذ المخطط ومولته بمبلغ يصل إلى 2 مليون دولار، واستأجرت شركة تسويق سياسي تدعى "ستويك" لتنفيذ العملية على وسائل التواصل الاجتماعي.

الحملة السرية

وبمساعدة الذكاء الاصطناعي، أنشأت الحملة مئات الحسابات الزائفة التي تتظاهر بأنها أمريكية مؤيدة لإسرائيل على "فيسبوك"، وكذلك على "تويتر"، و"إنستغرام"، و"يوتيوب"، حسبما أعلنت ميتا في تقرير نُشر الأسبوع الماضي.

وأضاف الموقع أن بعض الحسابات استهدفت أكثر من عشرة أعضاء في الكونغرس، وخاصة الديمقراطيين مثل ممثل نيويورك حكيم جيفريز، وسيناتور جورجيا رافائيل وارنوك، وممثل نيويورك ريتشي توريس، للضغط عليهم لتمويل حرب إسرائيل في غزة.

وأشار التقرير إلى أن الحملة السرية بدأت في أكتوبر/ تشرين أول الماضي، بعد وقت قصير من الهجوم الإرهابي الذي نفذته حماس في 7 أكتوبر، والذي احتجز فيه المسلحون رهائن وقتلوا مئات الأشخاص في هجوم عبر الحدود.

وفي بدايتها، سعت العملية إلى استقطاب إسرائيليين بارعين في التكنولوجيا ليصبحوا "محاربين من أجل إسرائيل" ويديروا "حملات رقمية" لدعم الحرب في غزة، وفق رسائل من مسؤولين إسرائيليين وتسجيلات لاجتماعات أطلعت عليها بعض الصحف مثل نيويورك تايمز.

لكن خطة إسرائيل لم تحقق نجاحًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي، وإن حملة التأثير لم تولد مشاركة ذات معنى من المستخدمين الحقيقيين، وفق ما ذكرت "ميتا" في تقاريرها.

مساعدات عسكرية

ولفت الموقع إلى أن الحملة، على ما يبدو، لم تُغير آراء الأمريكيين العاديين.

ووفقاً لاستطلاع أجرته مؤسسة غالوب في شهر مارس/آذار، فإن 55% من الأمريكيين لا يوافقون على الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة؛ ويوافق عليها 36% فقط، مقارنة بـ 50% في نوفمبر/تشرين الثاني.

ومع ذلك، فقد حققت إسرائيل بعض النجاح في تأمين التمويل الأمريكي لحربها، حيث تعهد الرئيس جو بايدن بتقديم مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار.

واختتم الموقع بالقول، إن شركة "ميتا" حددت حملة التضليل، التي ربطتها بـشركة "ستويك"، وأزالت الحسابات.

كما لم تستجب وزارة شؤون الشتات الإسرائيلية على طلبٍ للتعليق.