دراسة: الانتهاكات تلاحق المزارعين المهاجرين في أوروبا

محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 02:21 مساءً - أظهرت دراسة نشرها باحثون من المعهد الجامعي لدراسات الهجرة "IUEM"، أن ما يقرب من واحد من كل أربعة أشخاص يعملون في القطاع الزراعي الأوروبي، هم من المهاجرين الذين يقعون ضحايا للاستغلال في العمل وانتهاكات الحقوق.

Advertisements

وبحسب الدراسة، التي جمعت معلومات من ألمانيا وإسبانيا وفرنسا وفنلندا واليونان وإيطاليا وهولندا وبولندا والسويد، يُعاني هؤلاء العمال بشكل روتيني من العنف وساعات العمل الطويلة والأجور غير الكافية.

وفي البلدان التسعة التي شملتها الدراسة، باستثناء فنلندا، يحصل المهاجرون عادة على أجور أقل من الحد الأدنى للأجور، والنساء على وجه الخصوص هنَّ الأكثر تضررًا، إذ يحصلنَ على أجور أقل بكثير.

وتشير الدراسة أيضًا إلى أن حالات سوء المعاملة، بما في ذلك الاعتداء الجنسي وأساليب الترهيب والعنف، شائعة في قطاع الأغذية الزراعية الأوروبي، وأن العمال غير النظاميين هم الذين يواجهون خطرًا أكبر للاستغلال بسبب وضعهم الوظيفي غير المستقر.

كما إن هناك العديد من المشاكل التي يعاني منها هؤلاء العمال فيما يتعلق بالسكن، لأنه عادة ما يكون غير مستقر ومكتظًّا ومكلفًا ومعزولًا عن المراكز السكانية.

ويعيش الكثير من الناس في مستوطنات عشوائية مؤقتة تفتقر إلى المياه الجارية والكهرباء والتدفئة وجمع النفايات، حيث يوجد خطر الإصابة بالأمراض والحرائق، سواء كانت عرضية أو متعمدة.

علاوة على ذلك، فإن العزلة التي يتعرضون لها تجعل من الصعب على العمال معرفة اللغة المحلية أو المجتمع المحلي؛ ما يعني ضمنًا زيادة التعرض للسيطرة التي يمارسها أصحاب العمل.

ولفتت الدراسة إلى أن الحوادث والإصابات شائعة؛ لأن أصحاب العمل يفشلون بشكل روتيني في توفير التدريب المناسب ومعدات الحماية، خاصة في إسبانيا وإيطاليا، حيث هناك حالات موثقة لإصابات ناجمة عن الاستخدام غير السليم للآلات.