محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 01:10 مساءً - تشهد وتيرة المواجهات بين إسرائيل وميليشيا "حزب الله" اللبنانية ارتفاعًا لافتًا في الأيام الأخيرة، وسط تحذيرات من اتساع الحريق وجر المنطقة إلى "حرب إقليمية".
ومنذ الـ8 من أكتوبر 2023، اليوم التالي لبدء الحرب في غزة، يتبادل الطرفان قصفًا متقطعًا بشكل شبه يومي، يشهد من حين إلى آخر تصعيدًا، كان أخطره في الساعات الأخيرة، إذ شبَّت حرائق في شمال إسرائيل نتيجة للهجمات الصاروخية والهجمات بالطائرات دون طيار التي أطلقها "حزب الله"، فضلًا عن الارتفاع اللافت لعدد العمليات خلال شهر مايو الماضي قياسًا ببقية الأشهر السابقة.
وبحسب مركز "ألما" للأبحاث فإنّ شهر مايو 2024 كان الشهر الذي شهد "أعلى كثافة لهجمات "حزب الله" ضد إسرائيل منذ أكتوبر 2023".
ووفق تقرير المركز، الذي نقلته صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، فقد نفذ "حزب الله" 325 هجومًا، وكان متوسط الهجمات اليومي 10 هجمات في اليوم، بينما نفذ الحزب في أبريل الماضي 238 هجومًا بمعدل 7.8 هجوم في اليوم".
وأكد أنه "منذ بداية القتال في الشمال، في الـ8 من أكتوبر 2023، وحتى الـ31 من مايو 2024، نفذ "حزب الله" 1964 هجومًا على الحدود الشمالية، 46% من هذه الهجمات نُفذت ضد البنية التحتية المدنية والمناطق المدنية" وفق قوله.
وفي المقابل تشن إسرائيل غارات متواترة وتطلق المسيرات بشكل يومي نحو جنوب لبنان، وتستهدف ما تقول إنها مواقع للبنى التحتية لـ "حزب الله" في المناطق الحدودية القريبة.
وبحسب أحدث إحصائيات "حزب الله" فقد بلغ عدد قتلاه 321 قتيلًا منذ بدء المواجهات مع إسرائيل في الـ8 من أكتوبر الماضي، فيما يؤكد الجيش الإسرائيلي مقتل 14 عسكريًّا نتيجة هجمات الميليشيا اللبنانية.
وتسببت الهجمات المتصاعدة بين الجانبين في إخلاء بضع بلدات وقرى حدودية على الجانبين، ووفق أرقام رسمية فقد غادر نحو 96 ألف إسرائيلي المستوطنات القريبة من جنوب لبنان منذ بدء المواجهات، فيما اضطر أكثر من 100 ألف لبناني إلى النزوح من جنوب البلاد، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية خسائر كبيرة وتسببت في مقتل عشرات المدنيين.