محمد الرخا - دبي - الخميس 6 يونيو 2024 09:03 صباحاً - يواجه كثيرون من الآباء رفض أطفالهم تجربة الأطعمة الجديدة، ويشعرون باليأس أحيانا بعد عدة محاولات فاشلة، يرفض فيها الطفل طبقا معينا رغم فائدة مكوناته.
وفي هذا الشأن، وجهت أخصائية تغذية الأطفال هايدي ميلر لمجلة "بيور واو"، عددا من النصائح المفيدة للآباء، حتى يتمكنوا من تشجيع أطفالهم على تجربة الأطعمة الجديدة بطرق "ذكية":
لا تجبر طفلك على تناول الطعام
مطالبة أطفالك بتناول كل الطعام الموجود في أطباقهم هو خطأ شائع، بحسب ميلر.
وتقول "إن الآباء مسؤولون عن نوع الطعام الذي يتم تقديمه لأطفالهم، ووقت تقديمه، ومكان تقديمه أيضا. لكن الطفل مسؤول عن كم الطعام الذي يريد تناوله. وباختصار، مهمتك كوالد هي توفير التغذية فقط".
وتضيف "بدلاً من إخبار طفلك بما يجب أن يأكله أو إجباره على إنهاء طبقه، شاركه بما تفعله، من خلال وضع نموذج لسلوك الأكل الصحي دون المبالغة في الأمر، وهكذا ستشجع طفلك على الاسترخاء والراحة أثناء تناول الطعام، وبالتالي سيصبح أكثر انفتاحًا لتجربة الأطعمة الجديدة".
أخبار ذات صلة
طفل يثير تفاعلاً خلال جلسة للكونغرس الأمريكي (فيديو)
اجعل وقت تناول الطعام مريحًا
كثيرون هم الآباء الذين يستخدمون أسلوب المقايضة؛ إذ يعدون أبناءهم بقطعة كيك أو شوكولاته في حال أنهوا أطباقهم، ولكن خبيرة التغذية تؤكد أن هذا الضغط على الطفل لتناول الطعام من المرجح أن يأتي بنتائج عكسية.
وحتى عندما يبدو الضغط إيجابيًا، كما هو الحال مع الرشوة أو الثناء أو المكافأة أو إعداد طبق خاص لمن يصعب إرضاؤه عند تناول الطعام، فإنه يجعل الوجبة عبئا كبيرا على الطفل، كما أنه يجعل وقت تناول الطعام حدثا غير مريح ومزعج.
وهنا تقول الخبيرة "اسمح لطفلك باستكشاف طبقه قبل تناوله. فعندما تقدم طعاما جديدا، لا تجبره مباشرة على تناوله، واسمح له بلمسه أو تقطيعه أو وضعه على شفاهه أو حتى عضه؛ لأن هذا يعطي طفلك فكرة عن كيفية ملمس الطعام وطعمه في فمه، ويمكن أن يقلل من القلق الناجم عن طبق غير مألوف".
طفل يلمس طعامه solidstarts
جرب النهج غير اللفظي
إن الرشوة والتوسل والتشجيع كلها عادات سلبية، ولكن توسيع أذواق طفلك إلى ما هو أبعد من قطع الدجاج ليس قضية خاسرة. وتقول ميلر أن السلوكيات غير اللفظية يمكن أن تساعد الأطفال المترددين.
وهنا تنصحك الأخصائية بتناول الطعام معهم، مؤكدة: "تناول الطعام بأسلوب عائلي، يخلق تجربة مشتركة، وهو أمر مفيد لتشجيع طفلك".
وتتابع "الطهي، ومساعدة طفلك لك في إعداد جزء من الوجبة، وتمرير الطعام إلى فرد آخر من أفراد الأسرة: كل هذه الأشياء تساعده على تقبل الطعام، فبالنسبة للأطفال الصغار، تعد تجربة الأطعمة التي يتم تناولها بالأصابع أو الأشكال الممتعة، وتحويل الأطعمة إلى "فقاعات يمكن أن تكون أمرًا مغريًا أيضًا.
وتقول ميلر إن الدراسات أثبتت أن زيادة التعرض لمجموعة متنوعة من الأطعمة يمكن أن يساعد في توسيع مناعة الطفل، لذا بدلاً من العودة إلى وجبات العشاء المتكررة، حاول تنويع القائمة لتشجيع طفلك على تجربة أطعمة جديدة.
وتوضح "العوامل الأكثر أهمية هنا هو عدم وجود عوامل تشتيت الانتباه أثناء تناول الطعام، فإذا كنت تقدم له إشارات غير اللفظية، فأنت تريد تركيزه الكامل، لذلك ابتعد عن التلفزيون أو الأجهزة اللوحية".
لا تفقد أعصابك
الهدف هو جعل طفلك الذي يصعب إرضاؤه يشعر بالاسترخاء أثناء تناول الطعام، لذا قبل كل شيء، "كن هادئًا"، بحسب ميلر.
وتتابع "أعلم أن الأمر صعب ولكن بذل قصارى جهدك للبقاء هادئًا وتقليل الضغط والتوتر، فكلما زاد الهدوء، زاد احتمال تناول طفلك للفاصوليا الخضراء".