محمد الرخا - دبي - الأربعاء 5 يونيو 2024 05:17 مساءً - فجّر الموسيقي السوري طاهر مامللي، كلّ غضبه بوجه المستوى الهابط في الموسيقى والغناء، الذي تسوقه السوشال ميديا وأصحاب رؤوس المال في العالم، بحسب تعبيره.
وقال مامللي في مقابلة حديثة مع تلفزيون “Ltv”: "أتفه دي جي، يستطيع اليوم الحصول على متابعات أكثر من بيتهوفن. هناك تخريب كبير تتعرض له الذائقة، أو مؤامرة كونية، تهدف إلى تسطيح الإنسان".
ولم يعطِ مامللي رأيًا مباشرًا بالمطرب"الشامي"؛ لأنه لم يسمع أغانيه، لكنه تناول الظاهرة بشكل عام، وقال: "ما قلته عن الموسيقى، يصح على الأغنية، ولو أقام الشامي حفلا بالتزامن مع حفل لصباح فخري مثلاً، لفضل الجمهور حضور الشامي".
وأضاف مامللي: "المتلقي المعاصر غير مستعد لبذل أي مجهود للتواصل مع العمل الفني العميق بشكل صحيح؛ لذلك يفضل العمل البسيط العابر الذي يفنى مع الزمن".
الدراما العربية
وتناول مامللي حال الدراما السورية والعربية، قائلا: "كنا في السابق نقدم 50 عملاً، 30 منها عميقة ترسخ في أذهان المشاهدين، و10 يمكن وصفها بالمعقولة، والـ10 الباقية سطحية. ولو أُعيدت العروض اليوم، لنالت المسلسلات السطحية نسبة المشاهدة الكبرى".
وأثنى مامللي على العديد من أعمال الموسم الرمضاني الماضي، منها "مال القبان"، و"أغمض عينيك"، ورأى أن ما قدمته الفنانة منى واصف في "أغمض عينيك"، يعتبر عظيمًا.
وخلال اللقاء، ظهر مامللي متشائمًا جدًّا حيال مستقبل الفن، وقال: "التسويق اليوم أهم من المحتوى.. ولا أستغرب أن تنسى الناس أغنيات فيروز بعد عشر سنوات، نتيجة ما يتعرض له الفن".
ويعتبر طاهر مامللي "1966"، من أشهر مؤلفي الموسيقى التصويرية للمسلسلات السورية التي ما زالت راسخة في آذان الناس مثل "التغريبة الفلسطينية"، و"الزير سالم"، و"أحلام كبيرة"، و"عصي الدمع"، كما لحن للعديد من المطربين منهم ميادة حناوي، وأصالة، وعبد الله رويشد.
ودرس مامللي في المعهد العالي للموسيقى بدمشق، وحصل على العديد من الجوائز منها: جائزة أدونيا عن مجمل أعماله عام 2005، وجائزة أفضل موسيقى تصويرية في مهرجان القاهرة الدولي، عن موسيقاه التصويرية في مسلسل "الدوامة" عام 2009.