محمد الرخا - دبي - الأربعاء 5 يونيو 2024 12:03 مساءً - فاز حزب بهاراتيا جاناتا بزعامة رئيس الوزراء ناريندرا مودي، وحلفاؤه، أمس الثلاثاء، في الانتخابات الهندية التي استمرت لأسابيع، في وقت قالت فيه المعارضة، إن الناخبين وجهوا رسالة واضحة لحزبه الهندوسي القومي بعد خسارته الغالبية البرلمانية للمرة الأولى منذ عقد.
وترى وسائل إعلام غربية، أن سبب تراجع أغلبية حزب مودي يعود أن حملته لم تكتسب جاذبية كافية بين ناخبين قلقين من أن الاقتصاد رغم كونه ضمن الأسرع نموا عالميا لا يوزع الفوائد بالتساوي، بحسب موقع "الحرة" الأمريكي.
ونقل الموقع عن وكالة "بلومبرغ"، أن حملة الحزب ارتكزت بشدة على الوفاء بالوعود القومية الهندوسية وعلى القوة الشخصية لمودي.
من جهتها قالت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، إن نتائج الانتخابات تظهر تراجع بريق "علامة مودي التجارية"، مشيرة إلى أن شعبيته ارتبطت في السابق بقدرته على التسويق وتحويل الأحداث الروتينية إلى مشاهد مثيرة.
وبعد فرز أكثر من 99% من الأصوات، بلغت حصة "بهاراتيا جاناتا" من الأصوات 36,7%، وهي نسبة أقل بقليل من تلك المسجلة في آخر انتخابات عام 2019.
وتقول "بي بي سي" إن قضايا مثل البطالة المرتفعة أثيرت خلال الحملة الانتخابية خاصة بين الشباب الذين يمثلون حوالي خُمسي سكان الهند، إضافة لارتفاع تكلفة المعيشة إضافة إلى تزايد أوجه عدم المساواة، بشدة على الناخبين.
وركزت المعارضة على هذه القضايا الجوهرية ضد الحزب الحاكم.
ويشير محللون إلى أن هدف الحزب الطموح للحصول على 400 مقعد مع حلفائه ربما انقلب عليه سلبا؛ ما دفع بعض المؤيدين للتقاعس عن التصويت، وأثار مخاوف بأن الحزب سيستغل أغلبيته الضخمة لتقليص سياسات التمييز الإيجابي تجاه الأقليات.