أخبار سيئة لإسرائيل.. مؤشرات على "تغيّر صادم" في بريطانيا

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 4 يونيو 2024 07:14 مساءً - ذكرت صحيفة "معاريف" العبرية، أن استطلاعات الرأي التي أُجريت في بريطانيا تحمل أخباراً سيئة لإسرائيل، إذ إنها تظهر "انهياراً هائلا" لحزب المحافظين، مقابل "أغلبية تاريخية" سيحصدها حزب العمال.

Advertisements

وستجرى الانتخابات في بريطانيا بعد شهر واحد، ومن المتوقع أن تحدث تغييرا جذريا قد يغير وجه الخريطة السياسية في البلاد من أقصاه إلى أقصاه، حسب "معاريف" التي أشارت إلى استطلاع الرأي الذي أجرته مؤسسة "يوجوف" ونشر في بريطانيا، وأظهر أنه من المتوقع أن يسجل حزب العمال انتصارا تاريخيا بأغلبية لم يحققها أي حزب بريطاني منذ عام 1924.

وحسب الاستطلاع فمن المتوقع أن يفوز حزب العمال بـ 422 مقعدًا من أصل 650 في البرلمان البريطاني، في حين سيفوز الحزب الحاكم الحالي، حزب المحافظين، بـ 140 مقعدًا فقط.

وفي الانتخابات الأخيرة التي أجريت في بريطانيا عام 2019، فاز حزب العمال بـ 222 مقعدًا فقط، أي أنه من المرتقب أن يحقق في الانتخابات القادمة فوزاً يعادل ضعف عدد المقاعد تقريبًا، وتلك هي الأغلبية الأكبر التي شهدتها البلاد خلال المئة عام الماضية، والعدد الأكبر من المقاعد فاز بها حزب العمال على الإطلاق.

 أما بالنسبة لحزب المحافظين، الذي من المتوقع أن يفوز بـ 140 مقعدًا فقط، فإن ذلك يشكل انخفاضًا قدره 232 مقعدا، مقارنة بـ 372 مقعدا يملكها حاليا، وهذا هو أقل عدد من المقاعد لحزب المحافظين منذ عام 1906، وهذا بالطبع حدث سيغير الخريطة السياسية في بريطانيا بالكامل.

وقالت "معاريف" إنه إذا صحت التوقعات فإن الشخص الذي من المتوقع أن يقود بريطانيا اعتبارا من الشهر المُقبل هو زعيم حزب العمال، كير ستارمر، وهو رجل قانون، كرس الكثير من حياته المهنية للنضال من أجل حقوق الإنسان، ودخل الساحة السياسية في المملكة المتحدة عام 2015 وانتخب زعيمًا لحزب العمال عام 2020.

وقالت الصحيفة إن موقف ستارمر تجاه اليهود وإسرائيل هو موقف متعاطف، كما أن زوجته، فيكتوريا ألكسندر، يهودية، بالإضافة إلى ذلك يقوم الزوجان بتربية طفليهما كيهود، وللزوجين أيضًا أقارب في إسرائيل.

ولكن "معاريف" ذكرت أن موقف ستارمر تجاه حرب "السيوف الحديدية" المُندلعة في قطاع غزة منذ 7 أكتوبر الماضي، تغير بمرور الوقت، ففي بداية الحرب وحتى شهر فبراير/شباط، أيد ستارمر حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها، وصد الأصوات داخل حزبه التي دعت إلى وقف فوري لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس"، لكنه في فبراير/شباط، حدث تغيير في موقفه عندما قال إن "القتال يجب أن يتوقف الآن"، ومنذ ذلك الحين يدعو ستارمر إلى وقف إطلاق النار في غزة.

أخبار متعلقة :