ليبرمان: إيران تستعد لشن هجوم شامل على إسرائيل خلال عامين

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 4 يونيو 2024 01:10 مساءً - حذر أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني الليبرالي المعارض، من استعدادات إيرانية لشن هجوم شامل على إسرائيل في غضون فترة لا تتجاوز العامين.

Advertisements

وبحسب ما نشرته صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، الاثنين، قال ليبرمان، الذي عاد للظهور بقوة إلى واجهة المشهد الإعلامي الإسرائيلي، خلال الأسبوعين الماضيين، إن على الإسرائيليين إدراك أن هجوما إيرانيا مؤكدا سيقع خلال عامين، وسوف تشارك فيه إيران، وكذلك أذرعها في المنطقة.

وتوقع ليبرمان، الذي يسعى لبناء تكتل حزبي يميني ليبرالي جديد ليحل محل الليكود، أن تتعرض إسرائيل لهجوم متزامن من داخل إيران ومن جنوب لبنان وغزة وسوريا والعراق واليمن، كما سيتزامن الهجوم مع محاولة إشعال الضفة الغربية، على حد قوله.

"مقدمة ترويجية"

واستنكر ليبرمان ما قال إنه "عدم استعداد صناع القرار في إسرائيل لهذا الوضع"، مضيفًا أن ما يراه الآن هو أن ميليشيا حزب الله تؤدي مقدمة ترويجية "برومو" قبل ما هو آت، بحسب تعبيره.

وتابع أن الميليشيا تعمل على اختبار الدفاعات الإسرائيلية، وطبيعة استجابة مضادات الطائرات الخاصة بالجيش الإسرائيلي (ضد المسيرات)، وطبيعة وسرعة هذا الرد.

وأردف أن ميليشيا حزب الله تقوم حاليًا بمسيرة تعلم واستخلاص دروس، لافتًا إلى أن متخذي القرار في إسرائيل "مازالوا يعيشون في السابع من أكتوبر، دون أن يتغير أي شيء"، مستنكرًا سياسة "الاستيعاب" وعدم الرد بشكل واسع على هجمات الميليشيا.

ودعا إلى ضرورة الانتقال إلى مرحلة المبادرة والقيام بضربات استباقية، وقال: "علينا الانتقال إلى الحسم، وإلى الضربة الاستباقية، المبادرة في أيدينا".

السنوار يدير الموقف من داخل نفق أفضل من إدارة نتنياهو للحرب

أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "إسرائيل بيتنا"

 وعلق ليبرمان على الحرائق التي اندلعت شمالي إسرائيل جراء هجمات ميليشيا حزب الله، لافتا إلى أن الإيرانيين "انتقلوا من مرحلة تخصيب اليوارنيوم إلى مرحلة التوظيف العسكري"، عبر أذرعهم في المنطقة.

وتوقع أن تستمر التجهيزات في إطار هذا التوظيف العسكري فترة تمتد إلى عامين، ووقتها ستشن إيران هجومًا شاملًا، تحت مظلتها النووية، وليس فقط تحت مظلة اليورانيوم المخصب، متوقعا أن تمتلك إيران سلاحًا نوويًا في غضون عامين.

وانتقد ليبرمان بشدة النهج الذي يتبعه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، وتساءل عن كيفية منعه وزير الدفاع يوآف غالانت من مقابلة رئيسي الشاباك والموساد في وقت تخوض فيه البلاد حربًا.

ودعا الوزراء والمسؤولين إلى التحلي بالصمت، والنظر إلى طريقة أداء زعيم حماس في غزة، يحيى السنوار.

وقال إن السنوار يدير الموقف من داخل نفق أفضل من رئيس الوزراء نتنياهو، الذي يدير الموقف من داخل مجمع الهيئات الحكومية "الكرياه"، ومن غرفة مجهزة بجميع الوسائل التكنولوجية الأكثر تطورًا في العالم.