كيف أكد خطاب خامنئي ضلوع إيران في أحداث الـ 7 من أكتوبر؟

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 4 يونيو 2024 12:03 مساءً - يعكس خطاب المرشد الإيراني علي خامنئي خلال إحياء الذكرى الـ 35 لوفاة الخميني بكل وضوح، حقيقة الدور الإيراني في أحداث السابع من أكتوبر، والأهداف النهائية التي تسعى إيران لتحقيقها على المستوى الإقليمي.

Advertisements

خطاب المرشد الذي يمثل السلطة الأعلى في إيران، بيّن أن بلاده كان لها الدور الرئيسي في التخطيط والتنفيذ لعملية السابع من أكتوبر، حين قال: "إن تنفيذ حماس لعملية السابع من أكتوبر جاء في الوقت المناسب".

وهنا يظهر سؤال محوري مفاده أن العملية التي نفذت في الوقت المناسب -بحسب خامنئي- نفذت لصالح من؟، ليجيب المرشد عن ذلك في خطابه حين عبر عن حقيقة الأهداف من عملية طوفان الأقصى، بقوله: "من قام بها أفشل المخطط الكبير للشرق الأوسط الجديد".

وأضاف خامنئي: "منطقتنا كانت بحاجة لهذه العملية وكانت هذه العملية هي الحل لهذه الحاجة"، مشيرًا إلى أن عملية "طوفان الأقصى خلطت الأوراق جميعها، وحصلت في لحظة حساسة كان العدو (إسرائيل) يسعى فيها لتطبيق مخطط السيطرة على المنطقة".

ثمة جزء آخر من خطاب خامنئي يدلل بشكل واضح على أحد أهم أهداف إيران التي سعت لتحقيقها من خلال عملية السابع من أكتوبر، وهو قول خامنئي: "إن العملية أفشلت محاولات التطبيع مع الكيان الصهيوني وسيطرته على المنطقة".

إيران وإسرائيل ترفضان وقف الحرب

جاءت رؤية وتصريحات المرشد الإيراني معبرة عن سعي إيران وميليشياتها لتنفيذ أجندتها على حساب دماء الفلسطينيين، إذ أعرب المرشد عن رفض إيران وقف إطلاق النار في غزة الذي تسعى إليه حماس بنفسها إضافة لجميع دول الإقليم والعالم لتلتقي بذلك مع إسرائيل.

وذهب المرشد إلى حدٍّ رفض فيه عملية التفاوض بين حماس وإسرائيل، مضيفًا أن على الجميع أن لا يعقدوا آمالهم على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال خامنئي: "اليوم نشهد جبهة كبيرة تشكلت في هذه المنطقة باسم جبهة المقاومة ولها قدرات كبيرة، 40 ألف فلسطيني استشهدوا في غزة، وتلك هي الكلفة التي يدفعها الشعب الفلسطيني في طريق خلاصه وتحرير أرضه".

يشير هذا الأمر إلى أن حماس ليست سوى أداة إيرانية في المنطقة حالها كحال ميليشيات إيران في العراق وسوريا وحزب الله في لبنان وميليشيا الحوثي في اليمن.

وبعد تصريحات خامنئي، أكد الناطق باسم الحكومة الإسرائيلية في أثناء انتقاده للخطة المقدمة من الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن صفقة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار، أن "إسرائيل ستمضي في الحرب حتى تحقق أهدافها جميعها، بما في ذلك إنهاء حماس كقوة عسكرية وسياسية".

وعل الرغم من اختلاف الطرق والأيدولوجيات، إلا أن الطرفين الإسرائيلي والإيراني بالنتيجة يرفضان وقف الحرب على غزة، وكل طرف له أسبابه ودوافعه المختلفة، إلا أنها تلتقي بالنتيجة التي تهدف لاستمرار حمام الدم والقتل والدمار في قطاع غزة.