نساء يعتلين عرش السلطة.."ثورة ناعمة" تجتاح العالم

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 4 يونيو 2024 02:09 صباحاً - تاريخ النشر: 

03 يونيو 2024, 10:47 م

Advertisements

تحول في المشهد السياسي العالم، بدأ يغازل الجنس الناعم ليمحنها أدوارا قيادية في كثير من الدول كان آخرها المكسيك البلد الذي سيطرت عليه الثقافة الذكورية لعقود، لتأتي كلوديا شينباوم، معلنة الحدث بأن تصبح أول رئيسة في تاريخ البلاد.

ثورة أنثوية بدأت ملامحها ترتسم، فمن رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، إلى صديقتها زعيمة اليمين المتطرف في فرنسا مارين لوبان، إلى القيادية الهولندية الطامحة بمجد السلطة زعيم حزب الشعب الديمقراطي ديلان يشيلجوز زيجيريوس، قياديات قادرات على إحداث شتى أنواع التغيير وحتى حرف أو تصويب السياسات.

فمن تنزانيا إلى شمال مقدونيا، ومن سلوفاكيا إلى نيبال، زعيمات استطعن الخروج من عباءة الرجال.. ليصنعن التاريخ ويرسمن بملامحهن الناعمة مسارات الدول... ومن أستونيا إلى الهند ومن آيسلندا إلى سلوفينيا، رئيسات تمكن من اختراق حاجز الصمت ليقلن "نعم.. نستطيع فعل ما يعجز عن فعله الرجال".

حاضر يستمد مجده الإنثوي من ماض تكلم عن المرأة الحديدية مارغريت تاتشر بتاريخها الرافض للأفول، وعن مستشارة ألمانية كان لها الحضور.

وإن كان لصعود المرأة في عالم مشتعل يعج بالحروب والتوترات دلالة، فستكون حتما ميلا نحو الملامح الهادئة، والقوة الناعمة وإن كان الوجه الجميل في بعض المرات يخفي ما هو أقبح....وستأتي الأيام حاملة بين يديها مزيدا من المفاجآت الأنثوية.. نساء طامحات في عالم بدا عليه التململ من سياسات الرجال، وكأنهن بذور أينما رميتها تزهر.