وسط تهديد باغتيال نصر الله.. تصعيد ينذر باشتعال "جبهة الشمال"

محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

03 يونيو 2024, 5:42 م

Advertisements

جبهة الشمال تشتعل أكثر من أي وقت مضى.. وبين صدّ وردّ الحدود اللبنانية الإسرائيلية تكاد لا تهدأ.

هناك من يقول إن جبهة إسناد غزة في الجنوب اللبناني قد تتحوّل إلى أم المعارك في أي لحظة.. فالأيام الأخيرة شهدت تكثيفًا في القصف المتبادل، وسط تخوّف دولي من تحول هذا التوتر إلى صراع إقليمي واسع النطاق..

ورسائل التهديد والوعود حالها كحال الجبهة لا تهدأ.. آخرها "نعرف مكان نصرالله.. وقد نستهدفه بأية لحظة".

جاء التهديد الجديد على لسان رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، الذي زعم أن الاستخبارات الإسرائيلية تعرف مكان زعيم حزب الله، مضيفًا: "يمكن لإسرائيل إسقاطه في أية لحظة"، وفق ما نقلت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية التي علّقت أن تصريحات كوهين تأتي كتهديد ضد تصعيد حزب الله على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.

فأصوات صفارات الإنذار لا تتوقف في الجليل الأعلى و الجولان المحتل وكريات شمونة ونهاريا وعكا في الجليل الغربي.. تتعرض هذه المناطق لعشرات الصواريخ والطائرات المسيرة الانتحارية، التي تشحن القلق والتوتر في الأوساط الإسرائيلية..

كما حدث في اجتماع قيادة الشمال الإسرائيلية الذي شهد حالة من الغضب العارم، وجهت خلاله كلمات قاسية لقائد المنطقة الشمالية أوري غوردين، حتى خرجت الأمور عن السيطرة بحسب ما أوردت القناة 14 الإسرائيلية..

وبينما تدق طبول الحرب هناك.. أجرى الجيش الإسرائيلي، مناورة عسكرية واسعة في إطار استعداداته لمعركة واسعة في الجبهة الشمالية.. وتم تنفيذ العديد من السيناريوهات التي تحاكي توسع الحرب في الساحة الشمالية..

وساسة تل أبيب يلوّحون باستمرار لضرورة معركة الشمال من أجل إعادة الهدوء للمنطقة التي نزح سكانها ولم يعودوا لمنازلهم رغم الضغوط الإسرائيلية لإعادتهم..

وزير التربية والتعليم الإسرائيلي يوآف كيش قال للقناة 13 العبرية: "حان الوقت لخوض حرب شاملة ضد حزب الله وتهجير 400 ألف من سكان جنوب لبنان وراء خط الليطاني.. وأضاف "لا يمكنك الاستمرار في الاستيعاب..

وبينما تحدثت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية مؤخرًا عن صفقة من الممكن أن تعقد بين إسرائيل وحزب الله بمجرد وقف القتال في غزة.. يرى خبراء عسكريون أن المواجهات بين "حزب الله" وإسرائيل ذاهبة للتصعيد وأن وقفها مرهون بشرطين معًا، هما: وقف الحرب في غزة، وتطبيق القرار الأممي 1701 بشأن وقف العمليات القتالية بين بيروت وتل أبيب..

فهل الاستعداد للحرب حقًّا.. ينهي الحرب؟