قناة عبرية: نتنياهو يقامر بأمن إسرائيل على أمل عودة ترامب

محمد الرخا - دبي - الاثنين 3 يونيو 2024 02:09 مساءً - قالت قناة "الأخبار 12" العبرية، إنّ رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يخاطر بمستقبل وأمن إسرائيل، على أمل عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض عقب الانتخابات الأمريكية في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

Advertisements

وذكرت القناة، أن الممارسات السياسية لنتنياهو ستكلف إسرائيل الكثير، وعليه استغلال الفرصة الأخيرة التي عرضها الرئيس جو بايدن بشأن نهاية الحرب، والكف عن شعارات "النصر الكامل".

وأشارت على لسان اللواء (احتياط) يسرائيل زيف، القائد السابق لشعبة العمليات بالجيش الإسرائيلي، إلى أن ما يرويه نتنياهو عن "النصر الكامل" بلا أساس.

وأوضح أن رفح لم تجلب النصر الكامل كما وعد نتنياهو، بل معضلة، فالبقاء بها يعني عودة الاحتلال، كما أن الانسحاب منها بشكل أحادي يورط إسرائيل ويطرح أسئلة بشأن جدوى تلك العمليات العسكرية، ويخلق أزمة كبيرة مع التيار اليميني المتطرف بالحكومة.

بايدن عرض الحقيقة

قدّر زيف أن بايدن توجه للشعب الإسرائيلي عارضًا عليه الحقيقة، في إطار فقدانه للثقة بنتنياهو، موبخا إياه قائلاً إنه "استدعى لنفسه خطابًا أمام الكونغرس دون دعوة رسمية من بايدن".

ولفت زيف إلى أن فشل نتنياهو السابق في 2015 حين ألقى خطابًا أمام الكونغرس على خلاف رغبة الرئيس الديمقراطي وقتها باراك أوباما، وكانت النتيجة هي توقيع الاتفاق النووي مع إيران في فيينا.

ويرى زيف أن ترامب لو فاز، سيطلق العنان لنتنياهو للاستمرار في الحرب وإطالة أمدها وكذلك البقاء على مقعده، متوقعًا تكلفة سياسية كبيرة، أولها استمرار حرب غزة وبقاء حرب الاستنزاف في الشمال، وتبدد فرص إعادة الأسرى.

وأوضح أن حلم نتنياهو بعودة ترامب "منفصل عن الواقع المتعلق بالفترة الزمنية الحقيقية وتقدير المخاطر"، مضيفًا أن الأخطر هو الرغبة في وضع يد إسرائيل في يد شخص تحوم الشكوك حول فوزه بالانتخابات، وأن الأمر يعد مقامرة حقيقية على حياة الإسرائيليين ومستقبل البلاد.

الفرصة الأخيرة

حذّر زيف من أن إيران وميليشيا حزب الله "تدركان جيدًا مدى التصدع بين الحكومة الإسرائيلية والبيت الأبيض، وتستغلان الأمر لقلب الطاولة والتحول إلى وضع هجومي، من منطلق علمهما أن بايدن هذه المرة لن يسارع لإرسال سفنه الحربية أو الامتثال إلى جانب إسرائيل بشكل كامل".

وذهب إلى أن ممارسات نتنياهو "تنذر بخطر واضح وملموس على أمن إسرائيل"، موضحًا أن الفرصة الأخيرة وصلت إلى محطتها النهائية، وأن بيني غانتس وغادي أيزنكوت سيضطران للقفز من السفينة.

"يمكن أن يقرر وزير الدفاع يوآف غالانت بدوره ألا يكون جزءًا من التحطم المتوقع، وقد يدرك نواب بالكنيست أخيرًا خطورة الموقف"، بحسب زيف.

وختم يسرائيل زيف بالقول، إن إسرائيل بلغت أخطر موضع منذ بدء الحرب، وأن الشعب أيضًا سيضطر لأن يقول كلمته.