المراهقون يواجهون واقعا مخيفا بسبب "التزييف العميق"

محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 10:10 مساءً - قال تقرير لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن الصور العارية المزيفة التي يتم إنشاؤها بواسطة تقنية التزييف العميق باستخدام الذكاء الاصطناعي باتت "حقيقة مخيفة بالنسبة للمراهقين" في الولايات المتحدة.

Advertisements

وتقول المراهقات إن الفتيات اللواتي أنشأت لهن صور عارية بواسطة الذكاء الاصطناعي يواجهن التنمر والأحكام المسبقة، حتى عندما يعلم الجميع أن الصور مزيفة.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يتم تزييف صور عارية لهم، وهم غالبا من الفتيات الصغيرات، فإن الصور تثير مشاعر العار والخوف وفقدان السيطرة، في حين غالبا ما يكون آباؤهم غير مدركين تماما لعملية فبركة هذه الصور.

ونقلت الصحيفة عن أحد المراهقين قوله: "سيُنظر إليهم على أنهم قذرون، على الرغم من معرفتهم بأنها مزيفة"، مضيفا: "بغض النظر عن أي شيء، سيكون هناك أشخاص لا يصدقونهم".

حديث المراهق هذا، جاء ضمن مجموعة من المقابلات والاستطلاعات التي أجرتها شركة "هيومان فاكتور"، وهي شركة استراتيجية تساهم في حل مثل هذه الإشكاليات، حيث أمضى باحثو الشركة يومين في ويستفيلد، وهي ضاحية ثرية بولاية آيوا، لإجراء مقابلات مع الطلاب وأولياء الأمور وأفراد آخرين من المجتمع.

ثم أجرت الشركة مسحا لأكثر من 1000 طالب ومعلم وأولياء أمور على مستوى الولايات المتحدة في مارس وأبريل الماضيين، وخرجت بإرشادات للآباء والمعلمين.

وحين سُئل الطلاب عمن سيتأثر أكثر بالصور العارية المزيفة، الشخص الذي أنشأها أم الضحية التي تظهر فيها؟، أجاب 73 % من المشاركين بالضحية.

وتقول الصحيفة، إنه "ليس أمراً بسيطاً أو عرضياً أن يستيقظ شخص ما ليجد صوراً عارية له، لم يسبق له أن التقطها، تغزو مواقع التواصل الاجتماعي وتحقق ملايين المتابعات، أو أن يتلقى هذه الصور في بريده مع تهديدات بالنشر بهدف الابتزاز المالي أو الجنسي".

وأفاد الباحثون بأن الأشخاص الوحيدين الذين يمكنهم الإبلاغ عن هذا الأمر بشكل فعّال للسلطات هم الطلاب زملاء الضحايا، لأن الصور إما تتم مشاركتها في محادثات جماعية خاصة أو على منصات مثل "سناب تشات".