محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 09:03 مساءً - أكد خبراء ومختصون في الشأن الإسرائيلي أن تغيير تل أبيب لخطتها بشأن العمليات العسكرية في رفح جنوب قطاع غزة يهدف لتحقيق هدفين رئيسين، هما الالتزام بالخطوط الحمراء التي وضعتها إدارة بايدن وتجنب العقوبات.
وبحسب تقرير نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، جاء هذا التغيير بعد نقاش طويل مع الولايات المتحدة، حيث قررت إسرائيل التركيز على الحدود بين غزة ومصر بدلاً من إرسال فرقتين قتاليتين إلى جنوب رفح.
وأضاف التقرير أن هذا التحول يهدف أيضاً إلى تجنب عقوبات محتملة من الولايات المتحدة، والتي قد تشمل حظر استخدام الأسلحة الأمريكية في عمليات برفح، حيث تسعى إسرائيل من خلال هذا النهج الجديد إلى خفض التوترات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة، التي تخشى من أن تؤدي مثل هذه العمليات إلى تصعيد الصراع.
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية بجامعة حيفا، مصطفى قبها، أن إسرائيل تتجنب في الوقت الراهن إثارة غضب الولايات المتحدة وتعمل على خفض التوتر، وهو ما يدفعها لعدم تجاوز الخطوط الحمراء الأمريكية بعملية رفح.
وأكد أن هذا النهج سيضمن لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحفاظ على ائتلافه الحكومي وتجنب أي مساعٍ أمريكية لاستبداله.
تكتيك جديد
بدوره، يرى المحلل السياسي ثابت العمور أن تغيير إسرائيل لخطتها هو "تكتيك جديد" يهدف إلى إطالة أمد الحرب في غزة ومنع التوصل إلى اتفاق تهدئة، حيث يقوم هذا التكتيك على تركيز العمليات العسكرية في محور فيلادلفيا والعمل على أطراف المدينة دون الدخول في عمقها، مما قد يؤدي إلى امتداد العمليات العسكرية لشهرين أو ثلاثة برفح.
وأشار العمور إلى أن إسرائيل تسعى لمواصلة القتال وتنتظر الفرصة الملائمة لتوسيع عملياتها العسكرية والوصول إلى عمق رفح، مؤكداً أن ذلك يمكن أن يحدث في أي لحظة إذا لم تتجاوب حماس مع المقترح الأمريكي.
وأضاف أن إسرائيل لن تنهي الحرب بدون تحقيق كامل أهدافها السياسية والعسكرية، وستنقلب على التكتيكات الجديدة حالما تتخلص من الضغوط الأمريكية والدولية.