بزنس إنسايدر: حاملات الطائرات الصينية لاتزال بعيدة عن منافسة نظيراتها الأمريكية

محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 06:03 مساءً - قال تقرير أمريكي إنّ حاملات الطائرات الصينية، رغم سعي بكين المتواصل لتطويرها، لا تزال بعيدة عن مواكبة قدرات وتكنولوجيا وعدد حاملات الطائرات الأمريكية.

Advertisements

وبحسب التقرير الذي أعده موقع "بزنس إنسايدر"، تمتلك الصين 3 حاملات طائرات، لياونينغ وشاندونغ اللتين تم تشغيلهما في عامي 2012 و2017 على التوالي، وفوجيان التي تمت تجريبتها في الأول من مايو/أيار الماضي ومنتظر دخولها الخدمة في نهاية عام 2025؛ في حين تمتلك الولايات المتحدة 11 حاملة طائرات من فئتي نيميتز وجيرالد آر فورد الجديدة.

وتُعتبر الحاملات الصينية أقل قدرة على حمل الطائرات المقاتلة والعامودية بسبب عدم تجاوز حمولتها الإجمالية على 66 ألف طن، مقارنة مع أكثر من 80 ألف طن للأمريكية، ما يعني أنها قادرة على حمل ما بين 24 - 32 طائرة، ومن 12 - 17 طائرة هليكوبتر عندما يتعلق الأمر بحاملتي الطائرات لياونينغ وشاندونغ على التوالي.

طائرة مقاتلة تقلع من حاملة الطائرات شاندونغ خلال تدريبات عسكرية حول تايوانغيتي

كما يفرض فرق الحمولة الإجمالية على حاملات الطائرات الصينية أن تحمل كمية محدودة من الأسلحة والوقود، ما يقلل من قدراتها ونطاقها القتالي، وفق الموقع الأمريكي.

وأضاف أن حاملات الطائرات الأمريكية تمتاز بمدارجها الطويلة والمتعددة التي تسمح بتحليق أكثر من طائرة في الوقت نفسه، في حين لا تزال تلك الصينية، باستثناء فوجيان التي لم تدخل العمل بعد، غير قادرة على دفع أكثر من طائرة في وقت واحد.

علاوة على وجود محددات تتعلق بنوع الطائرات التي يمكن أن تحملها بسبب صغر حجمها والمساحات المتوفرة، فمثلًا، لا يمكن لتلك الصينية حمل طائرات الإنذار المبكر أو طائرات التزود بالوقود بسبب ضخامتها.

أخبار ذات صلة

الصين تستعرض قوتها بأكبر حاملة طائرات في أسطولها (فيديو)

وأشار التقرير إلى أن الصين اعتمدت في كل من لياونينغ وشاندونغ على طراز كوزنتسوف ذي التصميم السوفيتي، إذ تم شراء لياونينغ نفسها كهيكل غير مكتمل من أوكرانيا في عام 1998 مقابل 20 مليون دولار فقط، بحجة أنها ستتحول إلى كازينو، وبدلًا من ذلك، تم سحبها إلى الصين حيث أعيد تجهيزها للحرب.

وتم تعديل كلتا الناقلتين بشكل طفيف عن تصميمهما السوفيتي الأصلي، لدمج التكنولوجيا الحديثة وإتاحة مساحة أكبر للطائرات، وفق التقرير.

تم تزيين حاملة الطائرات الصينية الثالثة، فوجيان، باللافتات خلال حفل إطلاقها في حوض بناء السفن في جيانغنانغيتي

ولفت إلى أن حاملة الطائرات فوجيان، تُعد السفينة الوحيدة من الفئة 003 الصينية، وهي ذات تصميم جديد تمامًا مقارنة بالحاملات الصينية السابقة، فهي رمز للطموحات البحرية الصينية الآخذة في التوسع باستمرار.

ومع قدرة على حمل ما يزيد على 80 ألف طن، ومدارج متعددة وواسعة وتعمل بنظرية المقلاع الكهرومغناطيسي، ستكون حال دخولها الخدمة الأكثر قدرة على المنافسة المباشرة مع حاملات الطائرات التابعة للبحرية الأمريكية، التي طالما اعتبرت سادة البحار.

وخلُص التقرير إلى أن فارق الخبرة في تشغيل حاملات الطائرات يبقى لصالح أمريكا، يُضاف إلى ذلك أن حاملات الطائرات الصينية تعمل بالطاقة التقليدية، أما الأمريكية فأغلبها تعمل بالطاقة النووية، ما يعني أن نطاق الحاملات الصينية محدود للغاية، لأنه سيتعين إعادة تزويدها بالوقود، وهو أمر أصبح أكثر صعوبة بسبب افتقار الصين إلى شبكة من القواعد البحرية المخصصة في الخارج مثل البحرية الأمريكية.

حاملة الطائرات الأمريكية "يو إس إس جيرالد آر فورد" تبحر في البحر الأدرياتيكي البحرية الأمريكية

ومع ذلك، فإن استثمار الصين المستمر في برنامج حاملات الطائرات الخاص بها، حيث تخطط لبناء أسطول من ست حاملات طائرات بحلول عام 2035، والتقدم الذي أحرزته في الطيران البحري حتى الآن، وحجم فوجيان وتطورها، يشير إلى أن التزام الصين بأسطول حاملات طائرات طويل المدى وجاهز للقتال هو أمر حقيقي، ولن يؤدي إلا إلى المزيد من النتائج في المستقبل.