"واللا": خياران يضعان نتنياهو أمام أصعب "معضلة" في تاريخه

محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 03:03 مساءً - يمر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأصعب معضلة في تاريخه؛ إذ ليس أمامه سوى خيارين: إما صفقة جيوسياسية تاريخية كبرى، أو مواصلة عملياته العسكرية بين غزة ومدينة رفح، وفق موقع "واللا"، اليوم الأحد.

Advertisements

وقال الموقع العبري إن الرئيس الأمريكي جو بايدن أعلن، بشكل رسمي، تفاصيل المُقترح الإسرائيلي الهادف لإبرام صفقة مع حركة حماس لإطلاق سراح الرهائن المحتجزين داخل غزة، وهو الأمر الأكثر مصيرية بالنسبة لإسرائيل منذ قرار إقامة دولة يهودية، ولا يمكن المبالغة في أهمية هذه اللحظة بالنسبة لمستقبل البلاد، وعلى الجانب الآخر، فإن نتنياهو لا يريد أن يخسر الحكومة، حتى لو أدى ذلك إلى خسارة البلاد.

والآن، يتعين على نتنياهو أن يختار إما الفوز بالجائزة الكبرى، وهي الصفقة الجيوسياسية التاريخية الكبرى، التي ستضع إسرائيل في قلب تحالف إقليمي ضد التهديد الحقيقي لوجودها المتمثل في إيران؛ أو الاستمرار في الحرب بين غزة ورفح، بحسب الموقع.

أخبار ذات صلة

وزيران إسرائيليان يهددان بإسقاط حكومة نتنياهو إذا قبلت مقترح بايدن‎

تسونامي سياسي

وأكد أن إعلان بايدن سبب إحراجًا وتوترًا كبيرين لنتنياهو، كما لم يكن منذ وقت طويل؛ فهُناك تسونامي سياسي قادم لإسرائيل بقوة، فبالإضافة إلى زلزال أمني وحريق سياسي ضخم، هُناك حصار متعدد الجنسيات، ورئيس أمريكي جاد وحازم، وحرب لا يبدو لها نهاية، وفي الوقت نفسه، ينظر نتنياهو يمينًا ويسارًا ولا يجد حوله أي شيء، ولا حلفاء مهمين، ولن يتبقى معه سوى وزير الشؤون الاستراتيجية، رون ديرمر.

ولفت الموقع إلى تزايد الضغوط على نتنياهو إلى أن أصبح محاصرًا، كما يؤكد المحيطون به بشكل غير رسمي أن هُناك مخططًا إسرائيليًا قدمه بايدن بالفعل لأن ليس لديه وقت، بل لديه احتياجات سياسية؛ فهو يعلم أن القطار سيغادر المحطة في أغسطس/آب؛ بسبب الانتخابات الرئاسية الأمريكية المقررة نهاية العام الجاري، لذلك يوضح لنتنياهو أنه إما الذهاب لصفقة الآن أو لا أبدًا.

قوات إسرائيلية في غزةرويترز

وتساءل "واللا" أنه إذا دخل الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، في يناير/كانون الثاني المقبل، ماذا سيحدث؟

وتابع القول: "لأن نتنياهو لا يعرف الإجابة، لكن المؤكد أن العشرات، إن لم يكن المئات، من الجنود الإسرائيليين الإضافيين سيُقتلون ويُجرحون في الحرب.. فلا يوجد نصر كامل في غزة".

وأكد الموقع أن "هذه ليست مباراة نهائية للكأس، ليتم تسجيل هدف الفوز خلال 120 دقيقة، أو بركلات الترجيح، فغزة ليست سباق 100 متر، غزة ماراثون مليء بالحواجز، والأمر يبدأ بضربة عسكرية قوية لا تُنسى، ويجب أن يستمر بمهمة طويلة".