ليبرمان يكشف عن تلقيه "عرضًا مفاجئًا" من نتنياهو

محمد الرخا - دبي - الأحد 2 يونيو 2024 02:17 مساءً - فجر زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" اليميني الليبرالي، أفيغدور ليبرمان، مفاجئة من العيار الثقيل، بعد أن أكد، اليوم الأحد، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، عرض عليه في الأيام الأخيرة منصب وزير الدفاع والانضمام بحزبه إلى الائتلاف.

Advertisements

ووصفت صحيفة "معاريف" العبرية هذا التصريح بأنه "زلزال سياسي"، مع الإشارة إلى أن ليبرمان شغل منصب وزير الدفاع من قبل، في الفترة بين 2016-2018، وكان سجل اسمه على أنه وزير الدفاع الذي تسلم المقاتلة الشبحية الأولى من طراز (إف 35) خلال حفل أقيم في قاعدة أمريكية.

الصحيفة العبرية حاولت الحصول على تفاصيل أكثر بشأن العرض الذي قدمه نتنياهو إلى ليبرمان، بالتزامن مع خطوات قوية يقطعها الأخير على صعيد بناء تكتل حزبي يميني-وسطي ليبرالي جديد، يمكنه أن يحل محل "الليكود"، بالشراكة مع جدعون ساعر، ويائير لابيد.

وحصلت الصحيفة على رد من مصادر بـ "الليكود" بأنه "لم يُطرح مقترح من هذا النوع".

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" أكدت بدورها أن ليبرمان أخبرها في حوار خاص، أن نتنياهو عرض عليه في نهاية الأسبوع حقيبة الدفاع.

ويعني العرض أنه سيحل محل يوآف غالانت، والذي لا تتوقف المشكلات بينه وبين رئيس الوزراء، وآخرها حديث الإعلام العبري عن قطيعة دامت منذ أكثر من أسبوعين.

ليبرمان أشار إلى أن المقترح لم يكن من نتنياهو بشكل مباشر، ولكنه "وصله من نتنياهو، مضيفًا أن نتنياهو يواجه ضغوطًا مكثفة للغاية، وقال: "تلقيت مقترحًا آخر الأسبوع، بعلم نتنياهو، بأن أصبح وزيرًا للدفاع".

وأردف زعيم "إسرائيل بيتنا" أنه لا ينوي الانضمام لحكومة نتنياهو وأنه لا بديل عن الذهاب إلى انتخابات مبكرة، وقال إنه لم يعد بالإمكان إصلاح هذه الحكومة.

وأوضح ليبرمان أنه كان وزيرًا للدفاع في حكومة نتنياهو واستقال في 2018، وأنه لن يقع في الفخ ذاته، وفسر استقالته وقتها بعدم رغبة نتنياهو في مواجهة التحديات بشكل حقيقي.

ومضى قائلًا إنه طالما بقي نتنياهو على رأس هرم السلطة فلا توجد فرصة لترميم الأوضاع، وقال: "هذه الحكومة لا تنشغل بأي شيء، لا اقتصاد ولا أمن ولكنها تنشغل ببقائها فقط".

وتحدث عن الاجتماع مع ساعر ولابيد قبل أيام، وأشار إلى أنهم شكلوا معًا غرفة عمليات مشتركة.

ودعا بيني غانتس إلى الاستقالة من الحكومة وأن ينتقل إلى المعارضة ويكف عن منح الذريعة لتلك "الحكومة الحمقاء"، وأكد أن غرفة العمليات بدأت العمل بشكل فوري.

كان الإعلام العبري ذكر خلال الأيام القليلة الماضية أن ليبرمان يقود ما سمّاه "الانفجار الكبير" والذي يعني تحولًا محتملًا في المشهد، حال نجحت جهوده في بناء كتلة يمينية – وسطية ليبرالية، تضم ساعر ولابيد وغانتس، وقدَّر أنها قادرة على اسقاط "الليكود" وانهاء مشوار نتنياهو.

وبمقدور "الليكود" أن ينفي ما ورد على لسان ليبرمان بأن نتنياهو عرض عليه منصب وزير الدفاع، إلا أن التصريح في كل حال من الأحوال، يخلق المزيد من التصدع في العلاقات بين نتنياهو ووزير دافعه غالانت.