جنوب أفريقيا.. الحزب الحاكم يتجه إلى خسارة الأغلبية البرلمانية

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 11:17 مساءً - أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات العامة في جنوب أفريقيا، الخميس، أن حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم يبدو في طريقه لخسارة الأغلبية البرلمانية التي ظل يتمتع بها منذ 30 عاما، فيما سيكون التحول السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري.

Advertisements

ورغم أن الحزب الذي أسسه الزعيم الراحل نيلسون مانديلا سيظل أكبر قوة سياسية على ما يبدو، ستدفعه مثل هذه النتيجة إلى التحالف مع أحزاب أخرى ليتقاسم بذلك السلطة لأول مرة في تاريخ ما بعد حقبة الفصل العنصري في البلاد.

ومع فرز الأصوات في 29.5% من مراكز الاقتراع، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 42.5% من الأصوات في الانتخابات التي جرت الأربعاء. وكان قد حصل على 57.5% من الأصوات في الانتخابات السابقة عام 2019، بحسب "رويترز".

ووفقاً للنتائج الجزئية التي أعلنتها مفوضية الانتخابات، حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 25.1%، ونال حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي 9%.

وتوقعت جهات استطلاع الرأي واثنتان من ثلاث محطات إذاعة رئيسة في البلاد أن النتائج النهائية ستؤكد خسارة حزب المؤتمر الوطني الأفريقي للأغلبية.

وبموجب نظام التصويت النسبي في جنوب أفريقيا، يحدد نصيب الأحزاب من الأصوات عدد المقاعد التي ستحصل عليها في الجمعية الوطنية (البرلمان) التي ستنتخب بعد ذلك الرئيس التالي.

وفاز حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في كل الانتخابات العامة التي تجرى كل خمس سنوات منذ الانتخابات التاريخية في عام 1994 التي شكلت نهاية الفصل العنصري وأدت إلى انتخاب نيلسون مانديلا رئيسا.

وأدلى الناخبون بأصواتهم لاختيار أعضاء تسعة مجالس تشريعية إقليمية على مستوى البلاد وأعضاء البرلمان الوطني الجديد.

وأمام مفوضية الانتخابات سبعة أيام بموجب القانون لإعلان النتائج النهائية، لكنها عادة ما تعلنها قبل ذلك الموعد.

ويجب أن ينعقد البرلمان الجديد خلال 14 يوما من إعلان النتائج النهائية، ويكون أول إجراء يتخذه هو انتخاب رئيس البلاد.