الغارديان: اليمين المتطرف يحصل على 25% من تبرعات الاتحاد الأوروبي

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 08:09 مساءً - كشفت صحيفة الغارديان أن 25% من التبرعات السياسية في الاتحاد الأوروبي تذهب إلى الأحزاب المتطرفة والشعبوية.

Advertisements

وأفادت الصحيفة بأن 150 مليون يورو، أي ما يعادل 1 يورو من كل 4 يورو من التبرعات الخاصة التي تم تقديمها بين عامي 2019 و2022، ذهبت إلى الأحزاب الشعبوية وتلك التي لديها وجهات نظر سياسية أكثر تطرفًا.

كما جمعت اليمين المتطرف أكثر من 97 مليون يورو، أي ما يعادل يورو واحدًا من كل 7 يورو من الأموال الخاصة.

وأجرت الغارديان التحليل بالتعاون مع 26 شريكًا إعلاميًّا، فيما قادته مجموعة التحقيقات "Follow the Money"، واعتُبر الأكثر شمولًا وشفافية حتى الآن للتمويل السياسي في الاتحاد الأوروبي.

مارين لوبان، زعيمة اليمين المتطرف في فرنساأرشيفية

أخبار ذات صلة

دراسة: ثلث الأوروبيين يدعمون الأحزاب المتطرفة

وفي حين تُلزم معظم الدول الأحزاب بالإعلان عن إجمالي دخلها من المصادر الخاصة والعامة، فإن القواعد تختلف ويعتبر التمويل في بعض الدول الأعضاء بمثابة "صندوق أسود".

ووفق التحيل، فإن ثلاثة أرباع الأحزاب لا تنشر أي معلومات، أو تنشر فقط بيانات جزئية حول هوية الأفراد أو الشركات التي تقف وراء التبرعات.

وأشارت الصحيفة إلى أن التحليل لم يجد أي علامات على ارتكاب مخالفات، لكن دراسة كبيرة بتكليف من البرلمان الأوروبي حول تمويل الأحزاب السياسية خلصت إلى أن الافتقار إلى الشفافية يمكن أن يؤدي إلى مخاطر الفساد.

ورغم أن جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اعتمدت لوائح تتعلق بالإبلاغ والكشف العلني عن التبرعات، فإن ما يجب الإبلاغ عنه وما يتم الكشف عنه يختلف بشكل كبير عن الواقع.

وغالبًا ما يكون هناك تناقض صارخ بين الإبلاغ المنخفض وعتبات الإفصاح العالية ومتوسط عتبة 2400 يورو المحددة بالقانون، ما يتسبب بوجود فجوة في الشفافية، ومخاطر فساد محتملة، وفق التحليل.

مناصرون للحزب الشيوعي اليوناني وكالة حماية البيئة

وأردفت الصحيفة أن الأحزاب تتلقى تمويلًا عامًّا من الحكومة، وتمويلًا غير عام يتمثل بالأموال المقدمة من الجهات المانحة، والرسوم التي يدفعها الأعضاء، والمساهمات المقدمة من مرشحي الحزب ومسؤوليه.

ويظهر التحليل أن أحزاب اليمين المتطرف واليسار المتطرف والشعبوية، مجتمعة، تجتذب أكثر من نصف التمويل غير العام في سلوفينيا وإيطاليا وبولندا والمجر والبرتغال واليونان.

وأكدت الصحيفة، وفق استطلاعات رأي، أن الأحزاب القومية واليمينية المتطرفة تسير على الطريق الصحيح، لتحتل المركز الأول في المجر و8 دول أخرى في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك النمسا وفرنسا وإيطاليا وهولندا وبولندا.