نيويورك تايمز: 3 ولايات تمثل الفرصة الأفضل لإعادة انتخاب بايدن

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 08:09 مساءً - رغم تأخره في استطلاعات الرأي، حافظ الرئيس الأمريكي جو بايدن، إلى حد كبير، على حظوظه بين الناخبين البيض، وقد تكمن "أفضل فرصه" للفوز في ولايات بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن.

Advertisements

وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، "يمثل المشهد السياسي الحالي تحديًا كبيرًا للرئيس بايدن، لكن الوضع ليس قاتمًا تمامًا.. ففي حين تشير استطلاعات الرأي الوطنية إلى تخلفه عن منافسه، وانخفاض نسب تأييده، إلا أن السباق لا يزال تنافسيًا بما يكفي لمنحه فرصة تحقيق الفوز، إذا أجريت الانتخابات في المستقبل القريب".

فرصة بايدن

وذكرت الصحيفة، أن "هناك قدرًا كبيرًا من الوقت - أكثر من 5 أشهر - يتبقى قبل الانتخابات الفعلية، ما يوفر فرصة لتحول ديناميكيات السباق لصالح بايدن، والسماح بعودة محتملة له".

ورأت أن "بايدن ما زال يحتفظ بمسار واقعي لتحقيق النصر رغم ما يواجه من تحديات مع مجموعات الناخبين الرئيسة لاسيما الشباب، والسود، وذوي الأصول اللاتينية".

وأضافت أن "مسار بايدن المحتمل نحو النصر يتوقف في المقام الأول على بنسلفانيا، وميشيغان، وويسكونسن، فمن شأن الفوز بهذه الولايات أن يضمن له الحصول على الـ 270 صوتًا انتخابيًا اللازمة".

وفي حال الفوز بتلك الولايات الثلاث، من المرجح أن يُعاد انتخاب الرئيس، حتى لو خسر جميع الولايات المتأرجحة في منطقة "حزام الشمس" الممتدة في الجنوب وجنوب الغرب الأمريكي، مثل: أريزونا، وجورجيا، ونيفادا، ونورث كارولينا، وفلوريدا، وأوهايو.

وتظهر الاستطلاعات الحالية، أن بايدن يتخلف عن الرئيس الأسبق دونالد ترمب بفارق ضئيل يتراوح بين نقطة إلى نقطتين في تلك الولايات الشمالية الثلاث الرئيسة، ما يعني أن تأخر الرئيس بهذا الفارق البسيط في ولايات حاسمة تمتلك ما يكفي من الأصوات الانتخابية لضمان النصر، هو مؤشر على أن الانتخابات الحالية ستشهد منافسة أكبر من تلك التي أُجريت في الأعوام 2020 و2016 و2012 و2008.

ووفقًا للصحيفة، "في حال أُجريت الانتخابات، غدًا، على سبيل المثال، فلن يكون مفاجئًا فوز بايدن بفارق ضئيل في الولايات الثلاث".

وأضافت أن "أحد الأسباب الرئيسة وراء تماسك بايدن وثباته في المعركة الانتخابية في الولايات الشمالية يكمن في قوته المستمرة بين الناخبين البيض والناخبين الأكبر سنًا، وهي المجموعات الديموغرافية التي تشكل نسبة كبيرة من الناخبين في تلك الولايات".

وبما أن بايدن نجح بالفعل بما يمكن أن يكون في العادة الجزء الأصعب للمرشحين الديمقراطيين وهو دعم الناخبين البيض وكبار السن في الولايات الشمالية التي تمثل ساحة معركة انتخابية حاسمة، فإن كل ما يحتاجه، الآن، هو الجزء السهل المتمثل في حشد دعم كبير من الناخبين الشباب والسود والإسبانيين، وهو الأمر الذي يُنظر إليه تقليديًا على أنه أسهل بالنسبة للمرشحين الديمقراطيين.

وأكدت الصحيفة، أن "قوة بايدن بين الناخبين ذوي الإقبال الكبير على التصويت، تُعد ميزة مهمة، قد تمكنه من استعادة الدعم من الناخبين الأقل مشاركة الذين يفضلون ترامب حاليًا، وخلق مسارات محتملة له لتحسين مكانته".

ومع تبقي أكثر من 5 أشهر على موعد الانتخابات، لا يزال هناك متسع من الوقت لتغيير مجريات السباق، حيث ستشهد هذه الفترة حملات واسعة النطاق، وإعلانات ومناظرات والإدانة المحتملة لترمب، وغيرها من الأحداث غير المتوقعة التي يمكن أن تؤثر بشكل كبير على معنويات الناخبين.