نبيل عيوش: الطريق أمام السينما المغربية لا يزال طويلا‎

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 07:06 مساءً - قال المخرج والمنتج السينمائي نبيل عيوش، إن الطريق أمام السينما المغربية لا يزال طويلا ومليئا بالتحديات، ولا سيما من ناحية التمويل وعدد قاعات العرض، موضحًا أنه لا بدّ من مساهمة القطاع الخاص على الفور في هذا المجال.

Advertisements

وأضاف المخرج الفرنسي من أصل مغربي في تصريحات للصحافة المحلية، إنه عندما يكون لديك عدد 50 قاعة عرض سينمائي فقط لا يمكنك أن تتحدث عن صناعة سينما مربحة لجميع الأطراف، ولا سيما المنتجين، والمخرجين، وكتاب السيناريو، كما هو الحال في مصر أو الهند على سبيل المثال.

وأشار إلى أنه لا بد من وضع أسس جديدة لصناعة السينما، تعتمد على دخول المنتج الخاص بكل قوة لهذا المجال على نحو يجعله يحقق نجاحات قوية تغري الآخرين من عشاق الفن السابع بتكرار التجربة والاستثمار في هذا الفن.

وحول فيلمه "الجميع يحب تودا" الذي عُرض مؤخرا في مهرجان كان السينمائي الدولي، أعرب عن سعادته بالتصفيق الحار والتفاعل من جانب الحضور، مؤكدا أنه لا يوجد أفضل من "كان" ليكون المكان الذي يستقبل العرض الأول لفيلمه الجديد.

وأشار إلى أن الوصول إلى هذا المهرجان الرفيع يظل حلمًا صعب المنال حتى لو كان قد سبق لك المشاركة في فعالياته، إذ لا تمنحك سابقة المشاركة أي ميزة وعليك أن تقدم ما هو ملهم وجديد، موضحًا أنّ المهرجان يستقبل نحو 4 آلاف فيلم وعلى لجنة الاختيار أن تختار منها 20 أو 30 عملا فقط.

وأوضح أن ما يزيد من سعادته بردود الأفعال تجاه "الجميع يحب تودا" أنه يتناول موضوعًا محليًّا وليس عالميًّا، وهو ظاهرة "الشيخات" في المغرب، والتي تشير إلى المطربات الشعبيات اللواتي يحترفن تقديم فنون الرقص والغناء التقليدية، ولا سيما في الأعراس.

وأضاف أن ثيمة "الشيخات" موجودة في أفلامه طوال الوقت كما في "خيرة" و"غازية"، مؤكدًا على أنه يجب احترام أصحاب تلك الفئة لأنهن كن مقاومات ومحاربات وقدمن دورا بطوليًّا وقت الحرب عبر قرون عديدة.

وتابع: "جاء الفيلم بمثابة تكريم لهؤلاء لا سيما بعد أن تغيرت النظرة إليهن حاليًّا، وهذا أمر ليس عادلا، فأردت أن أعيد إليهن الاعتبار".