عكس المتداول.. الشاشات قد لا تكون سيئة قبل النوم

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 04:06 مساءً - تشير الأبحاث الحديثة إلى أن الشاشات قد لا تكون ضارة بالنوم كما كان يُعتقد سابقًا، حيث بدأ الخبراء في التشكيك بالحكمة التقليدية التي تدعو إلى الاستغناء عن الهواتف قبل الخلود إلى السرير، والتأثيرات السلبية للضوء الأزرق.

Advertisements

وشدد الخبراء على تصميم التوصيات حسب التفضيلات والحساسيات الفردية، فبينما قد تساعد بعض البرنامج المريحة على الهاتف، بعض الأفراد على النوم، قد يكون آخرون أكثر حساسية للضوء الأزرق أو قد يواجهون صعوبات في المحتوى التفاعلي مثل ألعاب الفيديو أو حتى القراءة.

وللتخفيف من الآثار السلبية المحتملة للشاشات على النوم، يوصي الخبراء باتباع بعض الإستراتيجيات، إذ يمكن أن يساعد ضبط المنبه وقت النوم في منع الاستخدام المفرط للهاتف في وقت متأخر من الليل. كما يوصى باختيار المحتوى السلبي، مثل: القراءة، أو مشاهدة برنامج دون تفاعل.

التكنولوجيا والنوم

وكشفت الأبحاث عن العلاقة بين التكنولوجيا والنوم بشكل أكثر دقة، ليصبح من المفهوم أن التفاعل بين نقاط الضعف لدى الشخص ونوع النشاط الذي يقوم به على الشاشات يحدد التأثير على النوم.

وأظهرت الدراسات الحديثة أن التأخير في النوم بسبب استخدام الشاشات ليس كبيرًا كما كان يُعتقد سابقًا. كما قد يكون لقمع الميلاتونين، وهو هرمون معزز للنوم، بواسطة الضوء الأزرق تأثير أقل على وقت بدء النوم.

ورغم هذه النتائج، فلا تزال منظمات أبحاث النوم توصي بالحد من استخدام الشاشات قبل النوم، حيث تنصح مؤسسة النوم الوطنية بإيقاف تشغيل الشاشات قبل ساعة واحدة على الأقل من موعد النوم، بينما تقترح الأكاديمية الأمريكية لطب النوم من 30 دقيقة إلى ساعة واحدة.

كيف تحسن جودة نومك؟

ولتحسين عادات النوم بشكل عام، يوصي الخبراء بالاحتفاظ بسجل للنوم لتحديد أنماط النوم الشخصية وتجربة أساليب مختلفة. ويمكن أن يساعد أيضًا ضبط المنبه وقت النوم وإيقاف إشعارات الهاتف. بالإضافة إلى ذلك، فإن الحصول على الكثير من الضوء الطبيعي أثناء النهار مفيد لتنظيم دورة النوم. إضافة إلى أهمية تجنب المحتوى المحفز بشكل مفرط قبل النوم، الى جانب اختيار البرامج المألوفة والأقل إثارة بدلًا من ذلك.