جنوب أفريقيا.. نتائج جزئية تظهر فقدان الحزب الحاكم للأغلبية البرلمانية

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 12:03 مساءً - أظهرت النتائج الجزئية للانتخابات التشريعية في جنوب أفريقيا، اليوم الخميس، اتجاه حزب المؤتمر الوطني الحاكم إلى طريق خسارة الأغلبية البرلمانية، التي ظل يتمتع بها منذ 30 عامًا، وهو التحول السياسي الأكثر دراماتيكية منذ نهاية الفصل العنصري، حسب وكالة "رويترز".

Advertisements

ومع فرز نتائج 10% من مراكز الاقتراع، حصل حزب المؤتمر الوطني الأفريقي على 42.3% من الأصوات في الانتخابات التي جرت أمس الأربعاء، فيما حصل التحالف الديمقراطي المؤيد لقطاع الأعمال على 26.3%.

ونال حزب مقاتلون من أجل الحرية الاقتصادية الماركسي 8.1%، وفقًا لمفوضية الانتخابية.

وإذا جاءت النتائج النهائية على المنوال ذاته، فسيضطر حزب المؤتمر الوطني الأفريقي إلى إبرام اتفاق مع واحد أو أكثر من الأحزاب الأخرى للحكم، وهو الوضع الذي قد يؤدي إلى تقلبات سياسية غير مسبوقة في الأسابيع أو الأشهر المقبلة.

وكانت غالبية مراكز الاقتراع في جنوب أفريقيا أغلقت مساء الأربعاء، في حين ما زال آلاف الناخبين ينتظرون الإدلاء بأصواتهم، في انتخابات تشريعية سجلت نسبة كبيرة في أعداد المقترعين، بحسب وكالة "فرانس برس".

ومن بين 27,6 مليون ناخب، لا يزال بعضهم يضع ثقته في المؤتمر الوطني الأفريقي في قدرته على معالجة البطالة المتوطنة (33%)، ووضع حد للتفاوت، وإيجاد حل لشح المياه والكهرباء، لكن آخرين يعبرون عن إحباطهم وهم مصممون على منح المعارضة فرصة.

وبدأت عمليات الفرز في غالبية أنحاء البلاد، لكن النتائج النهاية لن تصدر قبل نهاية الأسبوع.

وفي المدن الكبرى، بما في ذلك دوربان، عاصمة قبائل الزولو (شرق)، كانت طوابير طويلة لا تزال تتشكل في المساء أمام بعض مراكز الاقتراع، التي كان من المفترض أن تغلق في الساعة الـ21,00 الـ(19,00 ت غ)، لكنها ستظل مفتوحة لتمكين جميع الناخبين من الاقتراع، وفق لجنة الانتخابات.

وتوقّعت اللجنة إقبالًا "أعلى بكثير" مما شهدته الانتخابات التشريعية الأخيرة في العام 2019، التي بلغت نسبة المشاركة فيها 66%.

وأعرب حزبا المعارضة الرئيسان: "التحالف الديمقراطي" و"المناضلون من أجل الحرية الاقتصادية"، عن أسفهما لِما سُجّل من خلل في بعض مراكز الاقتراع، حيث تكدّست الحشود؛ ما "دفع الناس إلى المغادرة قبل التصويت".