خبراء روس: الغرب بدأ إخراج زيلينسكي من "مرحلة الطفل المدلل"

محمد الرخا - دبي - الخميس 30 مايو 2024 04:06 صباحاً - قال خبراء روس إن "الغرب بات يتململ من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بسبب طلباته الزائدة، لاسيما قبيل قمة حلف الناتو المقررة في يوليو/تموز المقبل".

Advertisements

وأشار الخبراء، في تصريحات لـ"الخليج الان"، إلى أن الدول الغربية بدأت تضع حدًا لطلبات زيلينسكي، لإخراجه من "مرحلة الطفل المدلل".

وأوضحوا أن قمة "الناتو" المقبلة ستخلق ما يسمى بـ "جسر صلة" بين كييف والحلف، مؤكدين أن "هذا سقف ما سيقدموه لأوكرانيا".

وتوقع الخبراء أن يرفض الغرب انضمام كييف لحلف الناتو، خلال قمته المقبلة، لأن ذلك يعني بالضرورة إدخال هذا الحلف بحرب مباشرة مع روسيا، وبالتالي حرب عالمية ثالثة.

وكانت صحيفة "تليغراف" البريطانية، قد ذكرت أن ملف عضوية أوكرانيا في "الناتو"، لن يحرز أي تقدم خلال قمة الحلف في يوليو/تموز المقبل، التي ستعقد في العاصمة الأمريكية.

واعتبرت الصحيفة أن القرار سيشكل إحباطًا للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، بعد أن حذره نظراؤه من الإلحاح على انضمام بلاده إلى الحلف، وقالوا له إن هذا "مستحيل"، وفق تعبير الصحيفة.

جندي أوكراني داخل شاحنة لنقل المساعدات العسكرية الغربية إلى كييفأ ف ب

سقف الدعم

يقول الباحث في الشؤون العسكرية، أوليغ كوستيوتشينكو، إن "الغرب قدم كل ما يستطيع لأوكرانيا"، لافتًا إلى أن "محاولة توريط الحلف بالدفاع عن أوكرانيا باتت واضحة بتصريحات زيلينسكي خلال الآونة الأخيرة".

وأضاف في حديث لـ "الخليج الان" أن "تصريحات زيلينسكي اشتملت على طلبات لتوريط الغرب في الحرب، وهذا ما بات يعيه الغرب تمامًا، لذلك قالوا له يكفي ما تطلبه مستحيل".

وتابع كوستيوتشينكو: "بالتأكيد هذا سيحبط زيلينسكي الذي ورطه الغرب بالحرب، والآن يضع سقفًا لطلباته، وربما سيتصل في المرحلة المقبلة مع الغرب ولن يجد من يرد على اتصاله".

وأكد أن "هذا هو السيناريو المتوقع والنهاية المتكررة لكل من يسير ضمن المخططات الغربية التي تنتهي دائمًا بنفس النتيجة".

ولفت كوستيوتشينكو إلى أن "روسيا حذرت من أن ما يجري هو توريط لكييف بحرب لن تخرج منها معافاة، لكن للأسف، لم يصغ الرئيس الأوكراني حينها لتلك التحذيرات، بل أفشل مفاوضات اسطنبول بطلب غربي، على أمل أن يدعمه الغرب إلى أقصى حد".

وحول ما يمكن أن يقدمه الغرب الآن لأوكرانيا، قال كوستيوتشينكو: "وصلوا إلى السقف في الحقيقة.. لا أتخيل أن أوروبا ستقدم حزم مساعدات جديدة لكييف خلال العام المقبل، وحتى الولايات المتحدة التي استطاعت إدارتها بعد مفاوضات لنصف عام داخل أمريكا إصدار حزمة دعم لكييف".

وتابع: "ما قدمه الغرب قدمه، ومصير أوكرانيا بات بيد زيلينسكي وجيشه، فإما الاستسلام والذهاب للتفاوض، وإما الحرب حتى آخر أوكراني".

أخبار ذات صلة

الناتو يؤيد استخدام أوكرانيا أسلحة الغرب لضرب العمق الروسي

جسر صلة بين "الناتو" وكييف

من جانبه، يعتقد الخبير في الشؤون الأوروبية، دميتري كيريلوف، أن "الناتو لن يقدم شيئًا ملموسًا لكييف في ملف الانضمام إلى الناتو سوى اتفاق هامشي سيكون عبارة عن جسر صلة بين الحلف وكييف".

وقال كيريلوف، في حديث لـ"الخليج الان"، إن "الغرب واضح في كلامه، فقد طلب من كييف بشكل مباشر عدم المطالبة بأمور قد تعكر صفو القمة المقبلة، كون قيادة الناتو لا تريد أن يطغى الملف الأوكراني على أعمال هذه القمة، بل يريد بحث التعاون بين الأعضاء والتسليح وأمور الدفاع، وأي أمور تخص الحلف وحده، دون ذكر أوكرانيا".

وأبدى كيريلوف استغرابه "من نوعية طلبات أوكرانيا الجديدة، فتارة يطلب زيلينسكي إسقاط الصواريخ الروسية بمضادات موجودة داخل دول الناتو، وتارة أخرى يطالب بإرسال قوات عسكرية من الناتو".

وتساءل مستنكرًا: "هل يعتقد زيلينسكي أن طلباته ستلبى؟ إنه يحاول إحراج الغرب أمام مواطنيه، لكنه لم يفلح بذلك".

وأضاف أن "الملف الأوكراني بات يزعج أيضًا المواطنين في أوروبا وأمريكا، لأن الدعم الغربي لأوكرانيا وفرض العقوبات على روسيا خلق حالة عالمية جديدة خاصة في الوضع الاقتصادي، ولن يوافق مواطنو هذه الدول على خوض تجربة خلل اقتصادي جديدة، فالحرب ليست حربهم رغم كل المحاولات لإقناعهم بعكس ذلك".

وخلص كيريلوف إلى القول: "في النهاية لم يكن الغرب يومًا يريد ضم أوكرانيا إلى الناتو، ولم تتغير الرغبة الآن، بل على العكس، بات مقتنعًا بقراراته الرافضة لإنضمام هذه الدولة، وبعد نهاية الحرب ستكون أوكرانيا دولة مدمرة سياسيًا واقتصاديًا وعسكريًا.. فلماذا يضم الحلف هكذا دولة؟".

أخبار متعلقة :