29 مايو 2024, 9:27 م
مع إعلان الجيش الإسرائيلي تحقيق "السيطرة العملياتية الكاملة" على المنطقة العازلة بين غزة ومصر، (محور فيلادلفيا).
تطفو على السطح أسئلة حول دلالات السيطرة على هذا الشريط الأرضي الضيق، على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة، والذي لا يتعدى عرضه مئات الأمتار، ويصل طوله إلى 14.5 كيلومتراً؟
سيطرة إسرائيل على كامل المحور، إن صحت، تعني قطع حدود وعلاقة غزة الجغرافية مع مصر بشكل رسمي، وإطباق إسرائيل حصارها العسكري على كامل القطاع.
ويُعتبر "محور فيلادلفيا" منطقةً عازلة وفقاً لما نصت عليه معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل عام 1979، وتخضع لشروط ومعايير العبور من الأراضي الفلسطينية إلى مصر، كما تنص المعاهدة على أن تنشر مصر عدداً من قواتها فى المنطقة لتأمينها، وفقاً لبروتوكول تم توقيعه مع إسرائيل، وقد انسحبت إسرائيل منه تماماً في إطار خطة "فك ارتباطها" بقطاع غزة عام 2005.
وتأتي سيطرة إسرائيل على المحور في إطار إحكام قبضتها على الحدود البرية لقطاع غزة مع مصر، بزعم "القضاء على حماس"، بعد رفض القاهرة اقتراحاً إسرائيلياً بتمركز أفراد أمن إسرائيليين على الجانب المصري من الحدود، للقيام بدوريات مشتركة مع مصر، الأمر الذي اعتبرته مصر انتهاكاً لسيادتها بحسب "وول ستريت جورنال".
وفي ظل توتر في العلاقات بين القاهرة وتل أبيب، على خلفية العملية العسكرية في رفح، تأتي السيطرة على محور فيلادلفيا لتصب الزيت على النار، وسط ترقب لردٍّ مصري رسمي على هذا التطور.
و يتزامن الإعلان الإسرائيلي عن سيطرته الكاملة على المحور، مع تقرير نشره "الخليج الان" اليوم قال فيه محللون سياسيون، إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يسعى لاحتلال محور فيلادلفيا كخطوة استباقية قبل الشروع بالعودة إلى مفاوضات الأسرى مع حركة حماس... فهل نجح نتنياهو في خطوته أم ستكون سبباً في إطالة أمد الحرب؟