حادثة غرق الأطفال بسيول عُمان.. "الناجي الوحيد" يواجه اللوم والانتقادات

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 05:17 مساءً - يكافح يونس بن سعيد العبدلي، للتخلص من لوم الناس له، بعد أكثر من 40 يومًا على خسارته لابنه الوحيد وعشرة أطفال آخرين من عائلة العبدلي، في حادثة مروعة جرفت فيها السيول سيارتهم خلال منخفض جوي شديد ضرب سلطنة عمان.

Advertisements

ومنذ الحادثة الشهيرة التي وقعت منتصف شهر أبريل الماضي، لايزال العبدلي غير قادرٍ على تجاوز ما عاشه في ذلك اليوم الحزين، فبينما شفي بشكل كبير من الإصابات الجسدية التي تعرض لها في الحادثة، لا تزال آثارها النفسية حاضرة بقوة.

وتحدث الشاب، اليوم الأربعاء، عن معاناته مع انتقادات البعض له وتحميله المسؤولية عن الحادثة التي وقعت بعدما توجه بسيارته لمدرسة ابنه واصطحابه مع أطفال آخرين أقارب له، قبل أن يجرفهم السيل جميعًا، وينجو هو وطفلان آخران من أصل 14 شخصًا كانوا في السيارة.

صورة تعبيرية لحادث السيول متداولة

"نظرات اتهام"

وقال العبدلي في حديثه مع إذاعة "الشبيبة" العمانية، إن ذوي الأطفال الذين قضوا مع ابنه، يساندونه في محنته، لكنه يواجه نظرات بعض الناس التي يرى فيها الاتهامات ضده، رغم كونه قد خسر نجله الوحيد "المعتز" في الحادثة نفسها.

وأضاف العبدلي أن الاتهامات ولوم الناس له لا يقتصر على النظرات، إذ يقرأ الكثير منها في مواقع التواصل الاجتماعي، بينما لا يتردد البعض في تحميله المسؤولية عن الحادثة بشكل مباشر.

ووجه العبدلي ما يشبه النداء للناس الذين يتحدثون عن الفاجعة، وقال في حديثه، "أريد من الناس تسكت عني، وتتقبل يونس السابق" وليس يونس الذي يعتبرونه السبب في قتل الأطفال، إذ أشار إلى أن البعض يعتبره قاتلًا رغم أن الحادثة "قضاء وقدر".

وكان المتحدث الرسمي لوزارة التربية والتعليم، علي بن حميد الجهوري، قد قال عقب وقوع الحادثة إن "المدرسة التي فقدت الطلبة لم تصلها الأودية، وإنّما ولي الأمر هو من قام بإخراج الطلبة واصطحابهم".

وتسببت آثار المنخفض الجوي الشهر الماضي بنحو 20 وفاة بين السكان، بجانب خسائر مادية كبيرة بعدما جرفت السيول مركبات وداهمت مباني.

الأطفال الذين قضوا بالحادثمتداول