خبراء: الجيش الإسرائيلي يعتزم البدء في المرحلة الثالثة من الحرب

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 05:17 مساءً -  توقع محللون بأن الجيش الإسرائيلي على وشك البدء بالمرحلة الثالثة من الحرب على قطاع غزة، في عدد من المناطق التي خضعت لعمليات عسكرية واسعة لمرة وأكثر.

Advertisements

وتخضع المرحلة الثالثة لتقييمات أمنية، إذ تعتمد على عمليات عسكرية دقيقة وفق معلومات استخباراتية تأخذ بالاعتبار سهولة التحرك من وإلى مكان العملية، باستخدام المحاور العسكرية التي يجري تشييدها في عدة مناطق في القطاع.

أهداف الحرب

وقال الخبير في الشؤون العسكرية الدكتور رائد موسى، إن عدة مناطق في قطاع غزة على وشك الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب بعد تعرضها لعدة عمليات عسكرية موسعة، جرى من خلالها القضاء على البنية التحتية لحركة حماس، وتفكيك كتائبها العسكرية في تلك المناطق.

وأضاف موسى، في حديث لـ"الخليج الان"، أن المرحلة الثالثة من الحرب تتم من خلال تحقيق الكمّ الأكبر من أهداف الحرب، ولا سيما القضاء على البنية العسكرية والسلطوية لحماس في تلك المناطق.

وأوضح أن تلك المرحلة تتضمن عمليات اشتباك خفيفة مع من تبقى من أفراد حماس وبعض الفصائل الفلسطينية، الذين يتحولون إلى مطاردين بشكل دائم.

ولفت الخبير الأمني والعسكري إلى أن هذه المرحلة تشرف عليها بشكل أساسي الأجهزة الأمنية الإسرائيلية بمساندة من الجيش، وتنطلق من أقرب محور عسكري لمكان العملية.

وقال إن الجيش الإسرائيلي أحكم الخناق على محافظات القطاع من خلال بناء عدة محاور مركزية في المناطق العازلة والتي تحولت إلى قواعد أمنية وعسكرية، منها محور إيريز أقصى شمال القطاع، ومحور نتساريم وسط القطاع، بالإضافة إلى محور فيلادلفيا أقصى جنوبه.

المصادقة على القرار

من جهته قال الباحث في الشأن السياسي الفلسطيني محمد دياب، إن أحد أهم وأبرز أهداف الحرب الإسرائيلية على غزة هو القضاء على البنية والقدرات العسكرية وشبكات الأنفاق لحركة حماس والفصائل العسكرية الفلسطينية، لتحويلها إلى بيئة تشبه بيئة الضفة الغربية في نوعية القدرات العسكرية.

وأضاف دياب، في حديث لـ"الخليج الان"، أن ذلك كان يتطلب عمليات عسكرية واسعة استمر بعضها عشرات الأسابيع للتمكن من القضاء على الوحدات القتالية، وتفكيك القدرات العسكرية، وتدمير الأنفاق.

وأوضح أن الدخول في المرحلة الثالثة من الحرب في عدد من مناطق قطاع غزة، يتطلب مصادقة الكنيست الإسرائيلي على القرار.

وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري قال في وقت سابق، إن الوحدات العسكرية والأمنية في غزة ستمكث في المحاور القتالية التي يجري تجهيزها بجميع ما يلزم، وبما يكفي لعدة سنوات ربما، من أجل الاستمرار في محاربة حماس والقضاء عليها، وضمان عدم تشكيل أي تهديد لسكان إسرائيل من الجبهة الجنوبية.