اتهام ضباط إسرائيليين بوسم فلسطيني بـ"نجمة داود" (صورة)

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 29 مايو 2024 02:09 مساءً - أبلغت الشرطة الإسرائيلية سبعة ضباط، بتوجيه اتهامات إليهم، بعدما ظهرت آثار تشبه نجمة داود السداسية على وجه فلسطيني اعتقل من منزله في شمال القدس الشرقية في عام 2023.

Advertisements

وقال دائرة تحقيقات الشرطة الداخلية في بيان نشرته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، إنه سيتم توجيه اتهامات بإساءة معاملة شخص عاجز، والاعتداء الجسيم، وعرقلة إجراءات التحقيق، وإساءة استخدام السلطة الرسمية، للضباط.

ولم يتم توجيه الاتهام لجميع الضباط السبعة بجميع هذه التهم، ولم يكن من الواضح ما الذي سيتم اتخاذه بشأن تسعة رجال شرطة آخرين شاركوا أيضًا في اعتقال عروة الشيخ علي البالغ من العمر 22 عامًا.

الشاب الفلسطيني عروة الشيخ بعد اعتقالهرويترز

وقدم الشاب شكوى رسمية إلى إدارة شؤون الإعلام التابعة لوزارة العدل الإسرائيلية بعد عدة أيام من الاعتقال، الأمر الذي تصدر وسائل الإعلام بسبب طبيعته الوحشية الواضحة، حسب الصحيفة.

وقال الشاب لموقع "واي نت" بعد تقديم الشكوى: "وضع ضابط شرطة مسدسا كهربائيا على رأسي، شعرت بشيء ساخن على وجهي. هؤلاء ليسوا شرطة – هؤلاء مافيا".

ورد متحدث باسم الشرطة، في أغسطس الماضي، بالقول إن أفراد الشرطة استخدموا "قوة معقولة" لاعتقال المشتبه به، وإن الكدمة على الأرجح سببها "قطعة من ملابس أحد الضباط".

وأضاف المتحدث أنه تم تقييد المشتبه به في منزله بينما كانت الشرطة تجري تفتيشا مع مذكرة، حيث قالت إنها عثرت على كمية تجارية من المواد غير القانونية.

وأرفقت الشرطة صورة للأنماط المثلثة من الأربطة على حذاء شرطي، في إشارة إلى أن هذه الأربطة هي التي تسببت في الكدمة عندما تم ضغط الحذاء على وجه المشتبه به.

وأضاف المتحدث أنه تم تقييد المشتبه به في منزله، بينما كانت الشرطة تجري تفتيشا، عثرت خلاله على "كمية تجارية" من المواد المخدرة.

وقال قاضي محكمة الصلح في القدس أمير شاكيد خلال إحدى جلسات الاستماع لاعتقال علي إن الشرطة ليس لديها "تفسير معقول" لكيفية ظهور الكدمات.

وأكد أن الشرطة ليس لديها تفسير لسبب عدم عمل الكاميرات الجسدية مع جميع الضباط الستة عشر الذين يُزعم أنهم شاركوا في الاعتقال.

وتقول الصحيفة إن وحدة تحقيقات الشرطة اعتقدت في البداية أنه لا توجد لقطات للاعتقال، حيث تم إيقاف تشغيل كاميرات أجساد جميع الضباط أثناء الحادث.

ومع ذلك، ورد أن المحققين اكتشفوا لاحقًا لقطات من عملية الاعتقال مأخوذة من الهواتف المحمولة لبعض الضباط، معتقدين أن هناك لقطات إضافية لكن تم حذفها.