وسائل إعلام تحارب شركات الذكاء الاصطناعي.. وأخرى تَعقد شراكات معها

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 28 مايو 2024 07:06 مساءً - تتصارع شركات الإعلام مع الدور الذي تلعبه في عصر الذكاء الاصطناعي مع استمرار شركات التكنولوجيا في تطوير قدراتها على إنتاج نصوص شبيهة بالنصوص البشرية، بحسب تقرير نشرته صحيفة "واشنطن بوست"، ففي حين أن بعض المنصات الإعلامية، مثل منصات "نيويورك تايمز"، تكافح شركات الذكاء الاصطناعي من خلال رفع دعاوى قضائية ضدها، تسعى منصات أخرى إلى عقد شراكات معها.

Advertisements

وشركة IAC المملوكة لباري ديلر، مالكة المجلات الشهيرة مثل People وInStyle، من الشركات التي عقدت مؤخرًا شراكة مع مايكروسوفت وOpenAI، ما يسمح لهما بالوصول إلى أرشيفها مقابل تعزيز حركة المرور على الإنترنت.

كما توصلت "وكالة أسوشيتد برس" و"أكسيل سبرينغر" أيضًا إلى اتفاقيات مع OpenAI للاستفادة من تقنياتها ومحتواها الإخباري. ورغم المخاوف بشأن إمكانية أن يحل الذكاء الاصطناعي محل الصحافيين، فإنه أصبح موردًا قيّمًا لشركات الذكاء الاصطناعي، خاصةً في تقديم المعلومات في الوقت الحقيقي.

ولمعالجة التكاليف المرتبطة بإنتاج الأخبار، بدأت بعض المؤسسات الإخبارية في منع شركات الذكاء الاصطناعي من كشط مواقعها، وسعت إلى الحصول على مقابل مادي مقابل الوصول إلى محتواها.

وأعلنت شركة "نيوز كورب" مؤخرًا عن صفقة مع شركة OpenAI قد تصل قيمتها إلى أكثر من 250 مليون دولار على مدى خمس سنوات. ومع ذلك، يرى النقاد أن الشركات الإعلامية ربما تقلل من قيمة محتواها وتسلم الكثير من السيطرة لشركات الذكاء الاصطناعي.

ورفعت صحيفة "نيويورك تايمز" دعاوى قضائية ضد OpenAI ومايكروسوفت، مدعيةً انتهاك حقوق النشر مطالبة بتعويضات بمليارات الدولارات. وقد حذت مؤسسات إعلامية أخرى حذوها، حيث رفعت دعاوى قضائية مماثلة ضد OpenAI.

ويرى خبراء أن انتشار اتفاقيات الترخيص بين شركات الإعلام وشركات الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى إضعاف نفوذ أولئك الذين يرفعون الدعاوى القضائية.

ويختار بعض الناشرين الرئيسين تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي الخاصة بهم بدلًا من الشراكة مع OpenAI أو الدخول في معارك قانونية.