خبراء: المدنيون يدفعون ثمن انتهاك إسرائيل للقانون الدولي

محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 28 مايو 2024 12:03 مساءً - قال خبراء في القانون والسياسة الدولية، إن استمرار تجاهل الجيش الإسرائيلي للقانون الدولي والضغوطات الداعية إلى وقف هجماته على قطاع غزة يؤدي إلى مقتل العشرات من المدنيين "غير المتورطين" في الصراع.

Advertisements

وكان قصف خيام للنازحين غربي مدينة رفح، الأحد، أوقع نحو 45 قتيلًا، وعشرات المصابين، مع استمرار العمليات العسكرية التي تشنها إسرائيل في مناطق متفرقة من القطاع.

وعقب "مجزرة رفح" صرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري بأنها كانت وفق معلومات استخباراتية دقيقة عن وجود عناصر مهمة من حركة حماس، وأصرّ على أن عملية الاستهداف كانت وفق معايير القانون الدولي.

وبحسب تقارير أممية صدرت في أوقات مختلفة خلال الحرب المستمرة على غزة فإن لـ "غير المتورطين" نصيب الأسد في إحصائيات القتلى والجرحى وكذلك بين المفقودين الذين يقدر عددهم حتى اللحظة بقرابة 13 ألف مفقود، منهم نحو 6 آلاف طفل.

إمعان إسرائيلي في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية

رامي عبده، خبير في القانون الدولي

الخبير في القانون الدولي، رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، قال إن ارتكاب إسرائيل مجزرة قتل جماعي لنازحين فلسطينيين في رفح، هو "إمعان في رفض وتجاهل قرار محكمة العدل الدولية بضرورة وقف الهجوم على المدينة".

وأضاف عبده في حديث لـ "الخليج الان"، أن "إسرائيل واصلت شن عشرات الغارات على رفح وقتلت أكثر من 70 فلسطينيًّا خلال اليومين التاليين لقرار محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم على المدينة وحماية مئات آلاف المدنيين فيها".

وشدد على أن "إسرائيل ردت على قرار محكمة العدل والمطالب الدولية بوقف هجماتها بقصف مخيم للنازحين شمال غربي مدينة رفح، مساء الأحد؛ ما خلف عشرات الضحايا بين قتيل ومصاب ومفقود".

وأضاف: "قبل ذلك وثقنا مقتل ستة ضحايا من عائلة واحدة جراء قصف إسرائيلي على منزلهم في رفح".

وأكد عبده أن "إسرائيل تواصل انتهاك قرارات محكمة العدل الدولية، بما فيها أحدثها الذي يلزمها بوقف الهجوم العسكري على رفح وفتح معبر رفح الحدودي لضمان حركة الأفراد وإدخال الإمدادات الإنسانية".

وقال إن "إسرائيل لم تتأخر بالمجاهرة في رفض قرار المحكمة، من خلال تكثيف القصف والقتل والتدمير فور انتهاء الجلسة وما بعدها، في تحد صارخ للشرعية الدولية".

وأشار الخبير الحقوقي إلى أن "المدنيين في رفح يدفعون ثمن الهجمات العسكرية الإسرائيلية التي تنتهك، على نحو جسيم، قواعد القانون الدولي الإنساني، وبخاصة مبادئ التمييز والتناسبية والضرورة العسكرية".

انتهاك القانون الدولي أخف وطأة من القتل باسمه

رائد نجم، خبير في الشأن السياسي الدولي

من جهته قال الخبير في الشأن السياسي الدولي الدكتور رائد نجم إن "إسرائيل ماضية في انتهاك القانون الدولي والتعدي على الشرعية الدولية، إذ تقوم بارتكاب المجازر أمام عدسات الكاميرا دون أي إحساس بالقلق من المساءلة الدولية".

وأضاف نجم في حديث لـ "الخليج الان"، أن "الجرائم وعمليات الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل بحق المدنيين في غزة بشكل مستمر تشير إلى أن اسرائيل تعتبر نفسها فوق القانون الدولي ولا يوجد هناك أي جهة دولية قادرة على إلزامها أو محاسبتها".

وتابع: "يظهر ذلك جليًّا من الأسلوب الذي تحدث به رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحق محكمة العدل الدولية والقاضي فيها حيث قام بتهديده علنًا".

وأوضح الخبير السياسي أن "حديث المتحدث العسكري باسم الجيش الإسرائيلي بأن مجزرة رفح كانت وفق معايير القانون الدولي هو أسوأ من التعدي على الشرعية الدولية والقانون الدولي، فانتهاك القانون الدولي أخف وطأة من القتل باسمه".

ولفت نجم إلى أن الجيش الإسرائيلي "يعتقد أن القضاء على عشرات المدنيين دفعة واحدة من أجل القضاء على شخص واحد يندرج ضمن معايير القانون الدولي".

أخبار ذات صلة

غوتيريش يطالب بوقف "الرعب" في غزة ويدين قصف نازحي رفح