محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 28 مايو 2024 10:10 صباحاً - قالت مصادر روسية رفيعة المستوى، إن هواجس ومخاوف التجسس يحولان دون ابتعاث طهران طياريها العسكريين للخارج بهدف تطوير كفاءاتهم والتعرف على آخر تطورات هذا المجال، حتى وإن كان لدى دول صديقة.
وأوضحت المصادر المحسوبة على دائرة أبحاث استراتيجية روسية تخضع لـ"الكرملين"، في تصريحات لـ"إرم"، أن إيران تتعامل بحظر وريبة مع أي تطوير لخبرات الطيارين العسكريين الإيرانيين أو تحديث لكفاءاتهم، عبر التعرف على آخر التقنيات التي تطرأ على نظم الطيران العسكري في العالم.
وأكدت المصادر على أن هناك برامج تعاون عسكري وبروتوكولات تتعلق بدورات وبعثات خارجية مع دول صديقة لـ"طهران" من بينها روسيا، لم تُتَمّ من جانب إيران، بسبب الريبة من معرفة مستويات طيارها أو تجنيد أحدهم، وكان ذلك واضحا من عدم المشاركة في دورات وبعثات متفق عليها، بين طهران موسكو في سنوات ماضية.
وتابعت المصادر: "الريبة بهذا الشكل أمر غير منطقي، التعرف على الخبرات وإدراك التحديثات والاستفادة منها عبر بروتوكولات تعاون رسمية، ليست ساحة تجسس للدول بعضها على بعض".
وتحدثت المصادر على أن ملف الطيارين العسكريين في إيران يحتاج إلى تحديث وتطوير، وهو ما ظهر في حادث مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مشيرة إلى أن الاستفادة من الخبرات وتحديثها، في هذا المجال، يطول أيضا تحديث وتطوير كفاءة الطيارين في التعامل مع ظروف الطقس والتقلبات الجوية.
وأردفت المصادر :" مدى تراجع مستوى كفاءة الطيارين العسكريين الإيرانيين، وضح إلى حد بعيد من خلال حادث مقتل رئيسي، لذلك يجب إعادة النظر في هذا الأمر، وإتمام سفر طياريها العسكريين في بعثات مدرجة في بروتوكولات تعاون عسكري مع دول صديقة في هذا المجال ".