المونيتور: وفاة رئيسي لن تؤثر على التنافس الجيوسياسي بين تركيا وإيران

محمد الرخا - دبي - الاثنين 27 مايو 2024 05:13 مساءً - رجح تقرير نشرته صحيفة "المونيتور" بأن وفاة إبراهيم رئيسي لن تؤثر على التنافس الجيوسياسي بين أنقرة وطهران، حيث تنتظر الدولتان العديد من التحديات الجيوسياسية بمجرد أن تنتخب إيران رئيسًا جديدًا.

Advertisements

وقالت الصحيفة، إنه رغم إعلان تركيا يوم حداد وطنياً وإشادتها بـ"رئيسي" ووزير خارجيته، إلا أن ذلك لن يخفي التوترات الجيوسياسية العديدة بين البلدين.

وبحسب الصحيفة، تتعاون تركيا وإيران في قضايا مثل التجارة والطاقة وتتفقان بشكل عام على القضية الفلسطينية، لكنهما تختلفان أيضًا حول مجموعة من القضايا الإقليمية، بما في ذلك أرمينيا، وأذربيجان، والعراق، وأحيانًا سوريا.

وأضافت، أن انعدام الثقة والخوف الناجمين عن الخلافات السابقة يؤديان إلى وضع لا تستطيع تركيا وإيران، رغم أنهما لا تتعارضان في أفعالهما، صياغة إطار واضح ومفهوم للعلاقة المشتركة.

وأوضحت، أن علاقة طهران مع أنقرة رافقت صعوداً وهبوطاً، لكن القرب الجغرافي تسبب بنوع من البراغماتية في السياسة الخارجية الإيرانية، وكما لا يتوقع أن تؤدي وفاة رئيسي إلى أي تغيير في العلاقات مع تركيا على وجه الخصوص.

وعلى الرغم من أن القضايا المثارة بين أنقرة وطهران تبدو متباينة إلا أنها ليست كذلك، فعندما يتم تجميعها معًا، فإنها تشكل سلة خطيرة من الصراعات، وفقًا للصحيفة.

أكثر القضايا تحديا

وأشارت الصحيفة إلى مشروع طريق التنمية؛ إذ تشعر أنقرة بالقلق من أن طهران ستستخدم نفوذها الكبير على الميليشيات في العراق لعرقلة المشروع.

كما أن ملف حزب العمال الكردستاني من أكثر القضايا التي تؤثر على العلاقات التركية الإيرانية. 

وفي انعكاس لمخاوف أنقرة بشأن النفوذ الإيراني في العراق، تشعر طهران بالقلق بشأن العلاقات الوثيقة بين تركيا وأذربيجان، وإمكانية تطبيع العلاقات مع حليفتها أرمينيا. 

وبينت الصحيفة أن طهران قلقة، سواء باستخدام القوة أو من خلال اتفاق مع يريفان، يمكن لأنقرة وباكو وضع اللمسات الأخيرة على ممر زانجيزور وحرمان إيران من ممراتها البرية إلى القوقاز وروسيا.

وأردف التقرير بأنه على الرغم من أن تركيا وإيران تنتقدان الحرب الإسرائيلية على غزة وتدعمان قيام دولة فلسطينية مستقلة، إلا أنهما تتنافسان أيضًا على النفوذ على حماس. 

وختمت الصحيفة بالإشارة إلى الملف السوري، فرغم أنه ملف مُجمد حاليًّا، لكنه ظل لسنوات محطة خلافية، ففي حين دعمت أنقرة المعارضة والجماعات المسلحة ضد الرئيس السوري بشار الأسد، فإن طهران دعمت على الدوام الحكومة السورية في دمشق.