منتقدا نتنياهو.. الاتحاد الأوروبي يعتزم إحياء بعثة رفح الحدودية

محمد الرخا - دبي - الاثنين 27 مايو 2024 02:21 مساءً - قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن الاتحاد يسعى إلى الاتفاق من حيث المبدأ على المضي قدما في إعادة إطلاق بعثته المخصصة للمساعدة الحدودية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة على الحدود مع مصر.

Advertisements

وقبل اجتماع شهري لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي، اتهم بوريل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أيضا بأنه يدّعي كذبًا على المحكمة الجنائية الدولية بأنها تعادي السامية لتحقيق أهدافه السياسية.

ويدرس الاتحاد الأوروبي إحياء بعثته للمساعدة الحدودية التي تعرف باسم (يوبام) في رفح، والمتوقفة عن العمل منذ عام 2007 حين سيطرت حركة حماس على غزة بالكامل.

ويعتبر معبر رفح النقطة الرئيسية لإدخال المساعدات من مصر، وهو مغلق منذ أن سيطرت القوات الإسرائيلية عليه من الجانب الفلسطيني قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وقال بوريل للصحفيين: "يمكن أن نتوصل إلى قرار سياسي اليوم ثم يجب تنفيذه عمليا"، مضيفا أنه لا يمكن تنفيذه بدون موافقة إسرائيل ومصر والفلسطينيين.

ويتطلب إحياء المهمة المدنية موافقة جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وعددها 27، ولم يتضح بعد الدور الذي ستلعبه البعثة والتي سيتعين عليها أن تأخذ في الاعتبار الطبيعة الخطيرة المحتملة لمثل هذه العملية.

وقال وزير الخارجية النمساوي ألكسندر شالنبرج، إن تنفيذ أي قرار بشأن هذه المهمة سيستغرق بعض الوقت.

وقال مسؤول إسرائيلي لرويترز، شريطة عدم نشر اسمه: "لم تضع إسرائيل بعد خطة موحدة ‘لليوم التالي‘ (للحرب) في غزة، وبالتالي لا يوجد موقف رسمي بشأن هذه المبادرة".

وأضاف: "لكن جدير بالذكر أن وزير الدفاع (الإسرائيلي) أشار في المقترح الذي قدمه في الرابع من يناير إلى قوة متعددة الجنسيات ستكون واحدة من أربعة محاور لإدارة غزة بمجرد هزيمة حماس. ومن المحتمل أن تتوافق بعثة الاتحاد الأوروبي في رفح مع هذه (المحاور)".

انتقاد نتنياهو

اتخذت محكمتان دوليتان في لاهاي قرارات ضد إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية.

وقال المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إنه يسعى لاستصدار مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيليين وثلاثة من قادة حماس؛ بسبب جرائم حرب منسوبة لهم، بينما أمرت محكمة العدل الدولية، التي تنظر في النزاعات بين الدول، إسرائيل بوقف هجومها على رفح.

ونددت إسرائيل بالمحكمة الجنائية الدولية ووصفتها بأنها محكمة مارقة ودعت حلفاءها إلى رفض قراراتها. وقالت أيضا إنها ليست بحاجة لوقف هجومها على رفح امتثالا لحكم محكمة العدل الدولية؛ لأنه لا يشكل تهديدا غير قانوني للمدنيين.

وانتقد بوريل نتنياهو؛ لأنه وصف قرار المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان طلب إصدار مذكرتي اعتقال بحقه ووزير الدفاع يوآف جالانت، بأنه دليل على "معاداة جديدة للسامية".

ووصف بوريل تصريحات نتنياهو بأنها ترهيب قائلا، إن الاتهامات بمعاداة السامية توجه في كل مرة يقوم فيها أي شخص "بشيء لا يعجب نتنياهو".