محمد الرخا - دبي - الأحد 26 مايو 2024 11:13 مساءً - بعد 4 سنوات من الإطاحة به، استعاد لاميدو السنوسي عرشه، كأمير لولاية كانو في نيجيريا.
ووفقًا لصحيفة "جون أفريك"، فإن لاميدو معروف عنه صراحته، وقد دفع ثمنًا باهظًا لنزوعه نحو العصيان في العام 2020.
وقالت الصحيفة إنه بعد طرده من قصره، في 9 آذار / مارس 2020، وحل محله ابن عمه أمينو أدو بايرو، عاد لاميدو السنوسي إلى عرشه، يوم الجمعة 24 أيار/ مايو، الأمر الذي أسعد أنصاره.
وعاد محمد السنوسي الثاني، كما يُعرف، والبالغ من العمر 62 عامًا، إلى منصبه وأصبح رسميًا أمير كانو مرة أخرى.
إمارة مقسمة
ورحب والي الولاية الحالي، أبا كبير يوسف، عودة السنوسي إلى الصدارة، حيث أعلن للمسؤولين والزعماء التقليديين خلال حفل أقيم في مكتبه: "لقد أعدناه كأمير شرعي لكانو حتى يتمكن من مواصلة العمل الجيد الذي كان يقوم به من أجل شعب كانو".
وكان مجلس ولاية كانو قد قرر، في 21 مايو/أيار، تعديل القانون الذي أدى إلى محاكمة السنوسي.
وتم سن هذا التشريع، في العام 2019، من قبل إدارة عبد الله غاندوجي، الحاكم آنذاك الذي كان على خلاف عام مع السنوسي، حيث تم تقسيم إمارة كانو، الواقعة في شمال نيجيريا، إلى 5 أجزاء لتقليل نفوذ الأمير.
وأشارت الصحيفة إلى أن الديناميكيات تغيرت منذ ذلك الحين. وتمت إقالة غاندوي نفسه من منصبه، في أيار 2023، وحل محله أبا كبير يوسف، موضحة أن حزب الشعب النيجيري الجديد (المعارضة) يسيطر، الآن، على برلمان كانو، والذي قرر مراجعة القانون الذي تم إقراره قبل 5 سنوات بعد أن قدم زعيم الأغلبية حسين دالا الاقتراح في جلسة عامة.
وشدد دالا على أنه "من الضروري إعادة النظر في القانون الذي يحكم سلطة الأمراء لمعالجة القضايا التي أثارها تعديل 2019، مضيفًا" يجب علينا أن نضمن أن مؤسساتنا التقليدية محكومة بقوانين تعكس الإنصاف والعدالة".
بدوره، قال جبريل إسماعيل فالجور، رئيس مجلس النواب في كانو: "نحن ملتزمون بعملية تعديل تشريعي عادلة ومفتوحة، وسيكون بمقدور جميع أصحاب المصلحة المساهمة في المناقشات".
تم الرفض بواسطة جودلاك جوناثان
قبل اعتلائه العرش، في العام 2014، كان لاميدو السنوسي الثاني محافظًا للبنك المركزي النيجيري، والمعروف بصراحته، فأقاله الرئيس جودلاك جوناثان، في شباط/ فبراير، من نفس العام.
وبعد أشهر، أصبح زعيم الفرع التيجانية للطائفة الصوفية في نيجيريا، مما جعله ثاني أعلى شخصية إسلامية في البلاد.
وأكدت الصحيفة أن نفوذ السنوسي امتد إلى منطقة واسعة يبلغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، إلا أن ميله إلى الانخراط في المناقشات العامة، حيث غالبًا ما يتجاوز حدوده، لم يلقَ استحسانًا من قبل خصومه، فاغتنم غاندوجي الفرصة ودبر إقالته.
ولأكثر من 1000 عام، ظل موقع أمير كانو موقرًا، فالزعماء التقليديون، وإن كانوا لا يمتلكون سلطات دستورية كثيرة، إلا أنهم قادرون على الحصول على نفوذ خاص لأنه ينظر إليهم بوصفهم القيّمين على الدّين والتقاليد.