دراسة: علاقة محتملة بين الوشم وسرطان الغدد اللمفاوية

محمد الرخا - دبي - الأحد 26 مايو 2024 11:13 مساءً - كشف باحثون من جامعة "لوند" السويدية وجود علاقة محتملة بين الوشم وسرطان الغدد اللمفاوية، وهو نوع من السرطان يؤثر على الجهاز اللمفاوي، الذي يلعب دورًا حيويًا في الدفاع عن الجسم ضد العدوى والأمراض.

Advertisements

وأكدت دراسة نشرها موقع "ميديكال إكسبرس" الطبي، على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في الآثار الصحية طويلة المدى للوشم، وهو مجال يفتقر، حاليًا، إلى أبحاث جوهرية.

استخدم فريق البحث، بقيادة كريستل نيلسن، السجلات السكانية لتحديد الأفراد الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد اللمفاوية، ثم مطابقة هؤلاء الأفراد مع مجموعة ضابطة من نفس العمر والجنس، ولكن دون تاريخ مرضي مرتبط بالسرطان. وأكملت كلا المجموعتين استبيانات حول عوامل نمط الحياة، بما في ذلك ما إذا كان لديهم وشم.

شملت الدراسة 11905 مشاركين، من بينهم 2938 شخصًا تم تشخيص إصابتهم بسرطان الغدد اللمفاوية تتراوح أعمارهم بين 20 و60 عامًا، بينما ضمت المجموعة الضابطة 4193 مشاركًا. وكشفت النتائج أن 21% من مجموعة سرطان الغدد اللمفاوية لديهم وشم (289 فردًا) مقارنة بـ 18% في المجموعة الضابطة (735 فردًا).

وقالت نيلسن: "بعد تعديل عوامل مثل التدخين والعمر، وجدنا أن خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية أعلى بنسبة 21% بين أولئك الذين لديهم وشم". وشددت على أن سرطان الغدد اللمفاوية يبقى مرضًا نادرًا، وأن النتائج قابلة للتطبيق على مستوى المجموعة، مما يستدعي مزيدًا من التحقق من خلال دراسات إضافية.

وفي البداية، افترضت مجموعة البحث أن حجم الوشم قد يؤثر على خطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية، وتوقعوا أن الوشم الأكبر يمكن أن يشكل خطرًا أكبر من الوشم الأصغر. لكن الدراسة لم تجد أي علاقة بين حجم الوشم وخطر الإصابة بسرطان الغدد اللمفاوية.

وأشارت نيلسن إلى أنه عندما يتم حقن حبر الوشم في الجلد، فإن الجسم يعتبره مادة غريبة، فينشط جهاز المناعة، مما يؤدي إلى نقل جزء كبير من الحبر من الجلد إلى العقد اللمفاوية، حيث يتراكم.

ونظرًا لأن العديد من الأفراد يحصلون على وشمهم الأول في سن مبكرة، فإن احتمال التعرض لحبر الوشم على المدى الطويل يثير مخاوف صحية كبيرة.

وأوضحت نيلسن أن الأبحاث المستقبلية التي يجريها الفريق ستبحث في الارتباطات المحتملة بين الوشم وأنواع أخرى من السرطان والأمراض الالتهابية، مؤكدة أهمية أن يدرك الأفراد أن الوشم قد يؤثر على صحتهم ويطلبون المشورة الطبية إذا عانوا من أعراض يعتقدون أنها قد تكون مرتبطة به.