إسبانيا تفكك شبكة دولية لتهريب المهاجرين

محمد الرخا - دبي - الأحد 26 مايو 2024 12:03 صباحاً - أعلنت أجهزة الأمن الإسبانية تفكيك شبكة إجرامية دولية تنقل عبر قوارب سريعة المخدرات إلى الجزائر وتعود بعشرات المهاجرين غير الشرعيين إلى البلاد، والتي تورطت فيها شركة فرنسية وطيارون.

Advertisements

وبفضل عملية مشتركة للشرطة والجمارك الإسبانية تمكنتا من توقيف الشبكة المتخصصة في نقل المهاجرين غير الشرعيين بمبالغ ضخمة تتراوح بين 6000 إلى 10000 يورو للشخص الواحد مقابل عبور البحر سرا، وفقاً لموقع "تودو أليكانتي" الإسباني.

وحسب تفاصيل أوردها الموقع، فقد استخدم المتهمون قوارب مطاطية شبه صلبة وفائقة السرعة، تسمى "ناركولانشاس" أو "قوارب النقل السريع"، لنقل المهاجرين والمخدرات.

وسمحت لهم هذه القوارب بالعبور بين البلدين في غضون ساعات قليلة، مما قلل من مخاطر اعتراضهم من قبل السلطات.

وتقوم طريقة عمل العصابة على ملء القوارب بالمخدرات لتفريغها في الجزائر والعودة بعد إعادة تعبئتها بالمهاجرين غير الشرعيين.

وكان للمنظمة الإجرامية شبكة متوسعة الأطراف تمتد عبر الجزائر وفرنسا وإسبانيا، بينما غالبية أعضائها من الجنسيتين الجزائرية والمغربية، في حين قدم المتواطئون الإسبان الدعم اللوجستي. أما المتورطون في الجزائر فقد كانوا مسؤولين عن جلب المهاجرين والتحضير لرحلات سرية.

وجاء تمويل الشبكة جزئيا من شركة فرنسية لعبت دورا مركزيا في توفير الأموال للعمليات، وخاصة لشراء وصيانة القوارب.

كما وظفت الشبكة العديد من الأشخاص للقيام بمهام مختلفة، بدءًا من توفير الوقود وحتى صيانة القوارب وعمليات المراقبة، وكان من بينهم ميكانيكيون وطيارون ومتخصصون في تصنيع الأدوية ومسؤولو تهريب المخدرات.

وبفضل المراقبة الدقيقة، تمكنت السلطات من اعتراض أحد القوارب المتجهة إلى مدينة أليكانتي الإسبانية وعلى متنه 25 مهاجرا جزائريا. وعموما ألقي القبض على سبعة أشخاص ووجهت إليهم تهم تهريب المهاجرين، والعضوية في منظمة إجرامية، وجرائم ضد الصحة العامة والتهريب.

وضبطت الشرطة ثلاثة قوارب شبه صلبة يزيد طولها عن ثمانية أمتار، ومجهزة بمحركات تزيد قوتها عن 200 حصان. كما استعادوا هواتف محمولة وأجهزة تحديد المواقع وأدوات تصليح و41 علبة وقود والعديد من السيارات الفاخرة.