"سنحطم الرؤوس".. الصين تكشر عن أنيابها وتايوان تطالب بالدعم

محمد الرخا - دبي - الجمعة 24 مايو 2024 09:03 مساءً - تاريخ النشر: 

24 مايو 2024, 5:38 م

Advertisements

"الاستفزاز لا يجر سوى التصعيد".. على هذا المبدأ، تبلورت الحالة بين الصين وتايوان بعد ما أجرت بكين، لليوم الثاني على التوالي، مناورات عسكرية حول تايوان تهدف إلى اختبار قدرة جيشها للاستيلاء على مناطق رئيسية في تايوان، بعد 3 أيام فقط من خطاب رئيس الأخيرة الجديد لاي تشينغ-تي، الذي حث فيه الصين على وقف تهديداتها.

هذا تحذير جدي، هكذا وصفت الصين فحوى مناوراتها، عشرات السفن والطائرات الحربية خلقت طوقا حول البلاد، في خطوة شملت محاكاة لقصف السفن وتجارب لعدة قاذفات قنابل صينية، نفذت تدريبا على كيفية فرض السيطرة على مناطق قريبة من تايوان، في سلسلة مناورات تشكل تهديدات متكررة لتايوان، وكانت قد بدأت منذ سنوات..

لكن الجديد فيها أن الصين صورت اقتحامها تايوان، التي تعتبرها من البلد الأم، هذه المرة عبر رسوم تفاعلية نشرها الجيش الصيني، وتصور صواريخ تسقط على أهداف رئيسة في شمال وجنوب وشرق الجزيرة.

بين هذا وذاك، فإن أمريكا الداعمة لتايوان تتلكأ إلى الآن في تسليم ما طلبته تايوان من أسلحة بقيمة 19 مليار دولار، حتى أن تايوان لم تتردد بطلب جزء بسيط من هذا الدعم المنشود حتى تتمكن من البدء في التدريب، في وقت يقتصر الدعم الأمريكي الأخير على مساندة مشاركة تايوان في مؤتمر طبي كعنصر فاعل بعدما كانت مجمدة دوليا بسبب معارضة القطب الصيني.

مع كل حدث يكبر التهديد العسكري الصيني أكثر، في صورة تؤجج الصراع بين أمريكا والصين بالدرجة الأولى، وقد تجد الأخيرة في هذا التوقيت بالذات.

ومع كل ما يشغل بال البيت الأبيض حاليا، فرصة عظمى لاستعادة أرض لطالما قالت إنها جزء من الصين، بل إن جرأة التصريحات وصلت حدا غير مسبوق بعدما قال المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وينبين، أخيرا: ستتحطم رؤوس قوى استقلال تايوان وستسيل دماؤها عندما تصطدم بمهمة الصين لتحقيق التوحيد الكامل.