محمد الرخا - دبي - الخميس 23 مايو 2024 04:10 مساءً - ذكرت مجلة "بوليتيكو" أن مناقشات أجراها مسؤولون إسبانيون ونرويجيون وأيرلنديون مع إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن سبقت اعتراف بلادهم بالدولة الفلسطينية؛ لتجنب غضب البيت الأبيض.
وأشارت إلى أن بايدن بالرغم من دعمه حل الدولتين، يعتقد أن الدبلوماسية المباشرة بين الإسرائيليين والفلسطينيين هي أفضل نهج لذلك. كما كشفت المجلة أن إدارة بايدن لم توافق على هذه الخطوة، إلا أنها رغم قلقها تتفهم الأسباب الكامنة وراءها وتقبلتها كتطور حتمي.
كان المتحدث باسم الأمن القومي بالبيت الأبيض، جون كيربي، أكد أن "الرئيس بايدن مؤيد قوي لحل الدولتين وكان كذلك طوال حياته المهنية".
يحاول حلفاء الولايات المتحدة حول العالم الموازنة بين مصالحهم السياسية الخاصة والحاجة إلى تجنب المزيد من زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط والحفاظ على علاقتهم مع الولايات المتحدة، الحليف القوي لإسرائيل، وفقًا للمجلة.
وأوضحت "بوليتيكو" أن الولايات المتحدة اعتبرت أن اعتراف الدول الأوروبية بدولة فلسطينية لن يكون مفيدًا. "ومع ذلك، تأمل الإدارة الأمريكية ألا تؤدي هذه الخطوة إلى زيادة التوتر بشكل كبير بسبب الصراع الدائر في غزة.
وقد حرص الدبلوماسيون الأيرلنديون على إطلاع نظرائهم الأمريكيين في وزارة الخارجية على محادثاتهم مع الدول الأوروبية التي تشاطرهم الرأي، مثل: بلجيكا، ومالطا، والنرويج، وسلوفينيا، وإسبانيا. وكانوا يهدفون إلى تجنب الإضرار بعلاقاتهم مع السياسيين الأمريكيين، لا سيما إدارة بايدن.
كان رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأيرلندي أجرى مناقشات تنسيقية عديدة مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن ومسؤولين أمريكيين. في حين أعربت إدارة بايدن عن قلقها من أن الاعتراف بدولة فلسطينية يمكن أن يقوي حركة حماس المتشددة.
وبحسب المجلة، يسلط اعتراف الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية الضوء على العزلة الدبلوماسية المتزايدة لإسرائيل. وتشعر إدارة بايدن بالقلق من أن هذه العزلة لا تسهم بأمن إسرائيل على المدى الطويل. ويؤكد هذا الوضع أهمية إدارة التوترات والحفاظ على العلاقات في خضم الصراع الدائر في غزة.
وبحسب تعداد السلطة الفلسطينية، فإنّ 142 من أصل 193 دولة عضو في الأمم المتحدة سبق أن اعترفت بدولة فلسطين.