سودانيون عالقون في غابات إثيوبيا يضربون عن الطعام

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 11:17 مساءً - أعلن أكثر من ألفي لاجئ سوداني عالقين في غابات إقليم أمهرة الإثيوبي، الأربعاء، الدخول في إضراب عن الطعام ابتداءً من يوم الخميس، إلى حين الاستجابة لمطالبهم بتوفير الحماية لهم أو ترحيلهم إلى السودان.

Advertisements

ومنذ مطلع مايو/ أيار الجاري فرّ أكثر ألفي لاجئ سوداني من معسكر "كومر" على الحدود الغربية لدولة إثيوبيا، عقب تعرضهم لهجمات من مسلحين، فيما تم حجزهم في إحدى الغابات وسط ظروف إنسانية معقدة.

اللاجئون مكثوا 22 يومًا داخل إحدى الغابات حُرموا خلالها من كل أشكال المساعدات

تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة

ودعت "تنسيقية اللاجئين السودانيين في إقليم أمهرة"، في بيان الأربعاء، المنظمات الحقوقية والإنسانية وكل من يؤمن بالإنسانية، إلى مساعدتهم، وتوفير الأمن والغذاء لهم.

وقال البيان إن "اللاجئين مكثوا 22 يومًا داخل إحدى الغابات حُرموا خلالها من كل أشكال المساعدات الدولية والمحلية والمنظمات الطوعية، واليوم وصلوا الى طرق مسدودة بعد نفاد معظم ما يملكون من غذاء ودواء".

وأكد البيان أن ما تبقى من غذاء ودواء سيخصص للأطفال وكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الحرجة.

وأوضح أن اللاجئين قرروا الإضراب التام عن الطعام للرجال والنساء "دون الحوامل والمرضعات وكبار السن"، ابتداءً من تاريخ 23 مايو/ أيار الجاري.

وأشار البيان إلى أن هناك 2133 طفلاً بين اللاجئين، و76 شخصًا من ذوي الاحتياجات الخاصة، و1196 مريضًا، و327 امرأة مرضعة وحاملاً.

وأضاف أن حوالي 2348 لاجئا تقريبًا سيدخلون في الإضراب عن الطعام، "لقلة الطعام، وسوء الحال، وتردي سبل العيش"، داعيًا "العالم أجمع للتدخل السريع وإنقاذ الموقف".

وكانت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين أكدت أن أكثر من 100 ألف لاجئ عبروا الحدود من السودان بعد اندلاع الحرب، بينهم ما يقرب من 47 ألف لاجئ وطالب لجوء.

وتقدر الجالية السودانية في إثيوبيا عدد السودانيين الذين دخلوا إلى إثيوبيا بعد اندلاع الحرب وما زالوا فيها حتى الآن بنحو 60 ألف شخص.

ويشكو اللاجئون السودانيون في معسكر "كومر" بإثيوبيا من تردي الأوضاع الأمنية، واستمرار إطلاق النار داخل المعسكر من قبل المسلحين المحليين بهدف النهب، كما يتعرض اللاجئون للاختطاف طلبًا للفدية والقتل والأذى الجسيم، وغير ذلك من الجرائم، بجانب فرض القيود على حركتهم، وشح المياه والغذاء، وتدهور الرعاية الصحية.