من الطلاق إلى تغيير الدين.. حيل أردنيين للجوء إلى أمريكا

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 11:17 مساءً - تاريخ النشر: 

22 مايو 2024, 7:37 م

Advertisements

الهجرة غير الشرعية لأمريكا فرّغت مدنًا وقرى أردنية من شبابها..

هو قرار المغامرة المحفوفة بكثير من المخاطر..

وللوصول إلى أرض الأحلام، يلجأ بعض الأردنيين لأساليب يائسة مثل تغيير الدين أو ادعاء المثلية، وهذه تزيد فرصهم في الحصول على صفة لاجئ..

شهادات حيّة يرويها شباب خاضوا التجربة بصعوباتها ومخاطرها لوكالة عمّون الأردنية..

أولها خطورة الرحلة عبر المكسيك ودول أمريكا الوسطى، فالمهاجرون يتعرضون لشتى أنواع الاستغلال والابتزاز من المهربين الذين همهم الأول والأخير هو المال، من دون أي اعتبار لسلامة المهاجرين..

وإن مات في الطريق المليء بالمخاطر لن يلتفت إليه أحد.. وهذا ما أكده البعض بشهاداتهم، وقالوا إنهم شاهدوا الجثث على الطريق وتحت الأشجار في الغابات..

تكلفة الرحلة تقدّر بـ10 آلاف دولار للشخص، ويمكن أن يصل المبلغ إلى 40 أو50 ألف دولار في حال التعرض للسرقة أو الحبس، ومن الممكن أن يضطر لدفع الإتاوات أحيانا..

البعض يشبّه الهجرة بالعدوى التي اجتاحت عقول الشباب، منهم من باع ذهبَ زوجته أو باع سيارته أو استلف له أهله قرضاً، ومنهم من طلّق زوجته، والبعض قدموا استقالة من وظائف رسمية، وتركوا كل شيء وراءهم وذهبوا إلى أرض الأحلام.

أردنيون في أمريكا أكدوا أن بعض اللاجئين اضطروا لتغيير دينهم، وآخرين ادعوا أنهم "مثليون من أجل الحصول على صفة لاجئ..

المعضلة هنا وليست المشكلة أن هؤلاء الشباب عندما يتصل بهم أقاربهم في الأردن ليسألوا عنهم ويطمئنوا عليهم، يخجلون أن يقولوا إن حالهم متعب، وينام البعض منهم في الشوارع..

وهنا تكثر قصص الخيال على أن الحياة هنا غير، "والوضع فوق الريح والمال مثل الأرز..

وهكذا تصبح القصة حلمًا وهدفًا لكثير من الشباب.