ما الأهمية التاريخية لاعتراف النرويج بفلسطين ؟

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 05:26 مساءً - يحمل إعلان اعتراف النرويج بدولة فلسطين أهمية إضافية، وفقًا لصحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية.

Advertisements

ويرى تقرير الصحيفة الأمريكية أن أهمية الاعتراف النرويجي بالدولة الفلسطينية، ينبع من كونها استضافت الاجتماعات السرية عام 1993 بين مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين، التي أدت إلى اتفاقات أوسلو، التي ينظر إليها كثيرون كإطار للسلام بين إسرائيل والفلسطينيين.

أفكار خلافية

وبموجب الاتفاق، اعترفت السلطة الفلسطينية بدولة إسرائيل، مقابل اعتراف إسرائيل بمنظمة التحرير ممثلًا للشعب الفلسطيني.

ورغم التحذيرات الإسرائيلية كان أكد رئيس الوزراء النرويجي، يوناس غار ستور، اليوم الأربعاء، في إعلان مشترك مع أيرلندا وإسبانيا أن بلاده ستعترف بالدولة الفلسطينية اعتبارًا من الـ28 من مايو.

وتشير صحيفة "نيويورك تايمز" إلى أن التطور الأبرز مؤخرًا، تمثَّل في الشهادة التي أدلت بها النرويج أمام محكمة العدل الدولية، قائلة إن "المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة والقدس الشرقية، من أكبر العقبات أمام السلام في المنطقة".

وكان دبلوماسيون نرويجيون أعادوا النظر في أفكار كانت خلافية بعد الحرب التي شنتها إسرائيل على غزة، وذلك بأنها كانت تقول إنها لن تعترف بدولة فلسطينية "إلا إذا كان لذلك تأثير إيجابي في تحريك عملية السلام بين إسرائيل والفلسطينيين".

حل الدولتين

وبعد حرب غزة دانت النرويج بشدة سلوك إسرائيل، بعد أن كانت تصف نفسها بأنها صديقة لها، إذ يرتبط البلدان بعلاقة طويلة الأمد.

وأكد رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستوره أن "الاعتراف بدولة فلسطين دعمٌ للقوى المعتدلة التي تقف في موقف دفاعي، في صراع طويل ومروع".

واعتبر الرئيس النرويجي أن الاعتراف بمثابة "استثمار في الحل الوحيد الذي يمكن أن يرسي السلام الدائم في الشرق الأوسط"، داعيًا الدول الأخرى لتحذو حذو بلاده بما يساعد في إنفاذ مقترح حل الدولتين.