العليمي: لا خيار أمام الحوثيين اليوم إلا السلام الذي يرفضونه

محمد الرخا - دبي - الأربعاء 22 مايو 2024 12:03 صباحاً - قال رئيس مجلس القيادة الرئاسي في اليمن، رشاد العليمي، الثلاثاء، إنه ما من خيار اليوم أمام ميليشيا الحوثي سوى الجنوح نحو السلام الذي يرفضونه شكلًا ومضمونًا حتى الآن.

Advertisements

وأكد، خلال خطاب ألقاه بمناسبة الذكرى الـ34 للوحدة اليمنية، أنه بات جليًا أن ميليشيا الحوثي، بعد أن أمعنت في تهديدها العبثي للملاحة الدولية، "تعتقد أن بوسعها الاستدارة لإشعال المعارك في الجبهات الداخلية".

وأشار العليمي إلى وحدة وجاهزية القوات المسلحة والأمن بجميع تشكيلاتها لردع أي مغامرة عدائية، وعلى نحو يؤكد نهج مجلس القيادة الرئاسي الصارم في "مقاومة المشروع الحوثي الإمامي، المدعوم من النظام الإيراني، على طريق استعادة مؤسسات الدولة وإسقاط الانقلاب".

أخبار ذات صلة

ميليشيا الحوثي تعلن إسقاط مسيّرة أمريكية فوق محافظة البيضاء

وجدد تأكيده على الالتزام الكامل باعتبار القضية الجنوبية أساسًا للحل، "وانفتاحنا على كل الخيارات لتمكين أبناء شعبنا من تحقيق تطلعاتهم، وتقرير مركزهم السياسي، ونمائهم الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، بموجب المرجعيات الوطنية، والإقليمية والدولية".

وقال العليمي إن الطريقة المثلى للاحتفاء بالأعياد الوطنية "تكون بالوقوف الجاد لمواجهة التحديات القائمة، والعمل على معالجة قضايا الحاضر ومتطلبات المستقبل".

وأوضح أن الأزمة الراهنة على المستويين الخدمي والاقتصادي لم تكن فقط وليدة تقصير حكومي، بل إن سببها الجوهري يكمن في سلوك الميليشيا الحوثية، التي استهدفت منشآت النفط وأخرجتها عن التصدير منذ عامين، ثم ذهبت إلى تهديد السفن التجارية في مياهنا الإقليمية، "وهو ما فاقم من الأعباء الاقتصادية على بلدنا".

أخبار ذات صلة

هبوط قياسي للريال اليمني.. واقتصاديون يحملون ميليشيا الحوثي المسؤولية

وأكد أن الوحدة اليمنية منذ تبلورت كفكرة ودعوة وطنية، وحتى ولادتها كواقع ملموس، "مثلث في جوهرها مشروعًا حضاريًا متكاملًا، ارتكز على جملة من المبادئ السامية، أهمها: تعزيز الوحدة الوطنية، والشراكة الواسعة في السلطة، والثروة، وتحقيق العدالة والمساواة، وسيادة القانون".

ونوه العليمي إلى أن العامل الحاسم في القدرة على تحقيق الأهداف الوطنية يكمن في "مدى تمسكنا بوحدة الصف وواحدية الهدف".

وذكر أن ميليشيا الحوثي الإرهابية "تتشدق بحديثها الأفاق عن الوحدة اليمنية، في حين أنها تمعن كل يوم بتكريس وقائع التقسيم ماديًا ومعنويًا، وتعمل بشكل ممنهج على تفتيت البنية الاجتماعية، وتشطير مكوناتها على أساس طبقي وطائفي ومناطقي".