محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 10:10 مساءً - قررت النيابة العامة عرض سائق الميكروباص المتسبب بغرق ١٥ فتاة في نهر النيل أعلى منطقة معدية أبو غالب في محافظة الجيزة على الطب الشرعي، لإجراء تحليل مخدرات لاستبيان إن كان السائق يقود السيارة تحت تأثير المخدرات أم لا.
وأمرت النيابة العامة المباحث بتكثيف التحريات بشأن الواقعة لاستبيان أسباب وقوع الحادث، والمتسبب به، في أسرع وقت.
وشهدت مصر، اليوم الثلاثاء، حادثا مأساويا إثر غرق حافلة نقل جماعي، من النوع متوسط الحجم "ميكروباص"، تقل عددًا كبيرًا من الفتيات العاملات في الزراعة في مياه النيل.
ووفق ما أعلنته وزارة الصحة، فإن ١٥ عاملة على الأقل لقين حتفهن، بينما تم التعامل مع 9 مصابات، نقلت 3 منهن إلى المستشفيات، في حين تم إجراء الإسعافات الأولية لـ6 في موقع الحادث، ولا تزال أعمال الإنقاذ الطبي جارية.
وسقطت حافلة العاملات الصغيرة من فوق ظهر عبارة بنهر النيل قبالة قرية أبو غالب بمنطقة منشأة القناطر، التابعة لمحافظة الجيزة قرب العاصمة القاهرة.
وكشفت التحريات الأولية للأجهزة الأمنية عن مفاجأة تتمثل في أن سبب المأساة المروعة شجار نشب بين سائق الميكروباص وآخر على متن العبارة، نزل على إثره السائق من الحافلة وقد نسي رفع فرامل اليد "المكابح"؛ ما دفع الحافلة للانزلاق إلى النيل من دون أن ينتبه أحد.
وبحسب خبراء في النقل واللوجستيات، فإنه لا تتوفر في العادة احتياطات أمنية كافية في "المعديات" التي تعمل بالنيل في المناطق الزراعية النائية، وغالبًا ما تكون متهالكة ولا تخضع لشروط السلامة المتعارف عليها.
وذكر شهود عيان أن السيارة كانت تقل 22 فتاة يعملن في إحدى شركات تصدير المنتجات الزراعية، وتم انتشال 10 فتيات منهن ما بين مصابة وقتيلة، بواسطة الأهالي والصيادين في المنطقة، فيما هرعت قوات الإنقاذ النهري إلى مكان الحادث، ولا تزال جهود البحث عن ضحايا آخرين مستمرة.