محمد الرخا - دبي - الثلاثاء 21 مايو 2024 07:10 مساءً - نعى أطباء وفنانون وأكاديميون ومواطنون سعوديين كثر، بعبارات مؤثرة، الطبيب السوداني أمين العاقب الذي توفي في مصر بعد صراع مع المرض، وبعد تجربة مهنية وإنسانية امتدت لثلاثة عقود في المملكة.
ويعد العاقب، أحد أشهر الأطباء الذين عملوا في المنطقة الشرقية في السعودية التي تستقطب ملايين الوافدين من مختلف التخصصات والجنسيات، وبعد نحو 16 عاماً من تركه للمملكة، لا يزال يتمتع بمكانة لدى كثير من أبنائها.
ومنذ الإعلان عن وفاته، أمس الأول الأحد، شهدت مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، عبارات نعي ووداع مؤثرة، بجانب إعادة كثير ممن عرفوا طبيب الأطفال الراحل عن قرب، لذكرياتهم معه.
وتقدم أبناء مدينة الأحساء السعودية، مدوني عبارات نعي العاقب، حيث عمل الطبيب السوداني هناك منذ عام 1980 وحتى العام 2008، قبل أن يترك المملكة بعد احتفال وتكريم رسمي.
وكتب الأستاذ الجامعي واستشاري أمراض القلب، الدكتور عبدالله العبدالقادر في نعي الطبيب العاقب: "انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل قليل ملاك الرجال والرجل الملاك، أنقى من قابلت من الرجال، الطبيب الأريب الحبيب النقي التقي، أخي الحبيب الدكتور أمين العاقب".
وأضاف في عبارات مؤثرة عن العاقب: "كأن سيرته من ألف ليله وليلة، هي أقرب للخيال، قضى حياته خادماً للناس مُعيناً لهم لا أقول نبيلاً بل هو النُبل نفسه".
وتابع: "طبيبا متدرباً تحت يده وأشهد الله أنه قد قدم لي مالم يقدمه لنفسه وليس هذا حصراً علي بل كان بذّالاً معطاءً سخي اليد جميل الطباع فارساً يُشع كرماً ولقد علمت بعد رحيله عن المملكة من فعاله ما يبكي الرجال. عزائي الحار إلى الأسرة الكريمة وكل من أحب أمين. إلى جنة الخلد أيها الحبيب".
وفي جزء من نعي مؤثر آخر، كتبه الدكتور جي الزويد في الطبيب الراحل: "كان رحمه الله يتمتع بسجايا وخصال حميدة، سمح الخصال كثير الوصال، رفيع السجايا باسم المحيا، أخ لجميع أطباء وطبيبات الأطفال بمختلف الأجيال لا تمل من مجالسته، و تأنس بمعاشرته. عاش متواضعا ورحل في هدوء".
وبجانب ذلك الوداع المؤثر في السعودية، والذي شارك فيه الفنان إبراهيم الحساوي، والإعلامي حمود الفايز، ومشاهير سعوديون آخرون، لقي الطبيب السوداني وداعاً مؤثراً من مواطنيه أيضاً.
وبجانب عمله في علاج المرضى، عمل الدكتور أمين العاقب في رئاسة قسم الأطفال في مستشفى الملك فهد في الهفوف، وإدارة قسم التعليم الطبي المستمر، في السعودية، وعضو سابق في المكتب التنفيذي للجمعية السودانية للمتخصصين بطب الأطفال، وأستاذ طب الأطفال في جامعة العلوم والتكنولوجيا في جمهورية السودان.