محمد الرخا - دبي - الاثنين 20 مايو 2024 03:03 مساءً - نقلت صحيفة "الغارديان" عن الدكتورة هانا هاريسون، زميلة البحث في جامعة مانشستر، أنها وفريقها حققوا تقدمًا قد يغير قواعد اللعبة في أبحاث سرطان الثدي بعد اكتشافهم كيفية الحفاظ على أنسجة الثدي خارج الجسم لمدة أسبوع على الأقل.
وبحسب الدراسة، التي مولتها جمعية الوقاية من سرطان الثدي الخيرية، وجد الباحثون أنه يمكن حفظ الأنسجة في محلول هلامي خاص، ما سيساعد العلماء على تحديد العلاجات الدوائية الأكثر فعالية للمرضى.
ووجدت الدراسة، التي نُشرت في مجلة علم الأحياء والأورام الثديية، أن أنسجة الثدي المحفوظة حافظت على بنيتها وأنواع خلاياها وقدرتها على الاستجابة لسلسلة من الأدوية بطريقة أنسجة الثدي الطبيعية نفسها.
كما ستمكن الدراسة من أن تعزز تطوير أدوية جديدة لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه، دون الحاجة إلى اختباره على الحيوانات.
وقالت الدكتورة هاريسون: "إن هذا الاكتشاف سيساعد العلماء على اختبار الأدوية الأكثر ملاءمة على الأنسجة الحية لعلاج سرطان الثدي والوقاية منه".
وأضافت هاريسون: "هناك العديد من الخيارات لتقليل المخاطر بالنسبة للنساء المعرضات لخطر الإصابة بسرطان الثدي؛ على سبيل المثال، أولئك الذين لديهم تاريخ عائلي كبير أو الذين لديهم طفرات في جينات BRCA، التي تحمي الخلايا عن طريق تصنيع بروتينات تساعد على منع الأورام، وفي حال حدوث طفرة فيها قد تسبب سرطان الثدي".
وأردفت هاريسون: "بالنظر إلى أن كل الأدوية لا يشترط أن تكون فعالة لجميع النساء. فإن هذا الاكتشاف الجديد يُعني أنه يمكننا البدء في تحديد الأدوية التي تناسب أي امرأة من خلال قياس تأثيرها على الأنسجة الحية. ما يُعني أنه في نهاية المطاف، أن النساء يمكن أن يتناولن الدواء الأكثر فعالية لتركيبتهن الجينية الخاصة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه في المتوسط، يتم تشخيص ما يقرب من 56 ألف امرأة سنويًا في المملكة المتحدة بسرطان الثدي، وفقًا لأرقام مؤسسة أبحاث السرطان في المملكة المتحدة.
وعلى الصعيد العالمي، يُعد سرطان الثدي ثاني أكثر أشكال السرطان شيوعًا حيث يمثل 11.6% من حالات السرطان المشخصة حديثًا، خلف سرطان الرئة الذي يمثل 12.4% من الحالات الجديدة، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
لكن معدلات البقاء على قيد الحياة لسرطان الثدي تحسنت بشكل ملحوظ، إذ أظهرت دراسة أجرتها جامعة أكسفورد أن النساء اللاتي تم تشخيص إصابتهن بسرطان الثدي في وقت مبكر أصبحن أقل عرضة للوفاة بسبب المرض بنسبة 66% مقارنة بما كن عليه قبل 20 عامًا.
وتُظهر الأرقام الصادرة عن مؤسسة السرطان في المملكة المتحدة أن 76% من مرضى سرطان الثدي يعيشون لمدة 10 سنوات أو أكثر.