20 مايو 2024, 10:40 ص
ثاني أقوى شخصية في السلطة المنتخبة للحكومة بعد الرئيس..
مقرب من المرشد الأعلى للبلاد، وخبير اقتصادي امتلك من لغة الأرقام وخباياها ما غاب عن إبراهيم رئيسي..
محمد مخبر.. الاسم الذي تصدر قائمة البحث وتوجهت إليه أنظار العالم بعد الإعلان رسميًّا عن مقتل الرئيس الإيراني في تحطم طائرة مروحية كان على متنها رفقة وزير خارجيته حسين أمير عبد اللهيان و7 مرافقين آخرين.. فمن هو رجل إيران القادم الذي سيتولى مهمة قيادة البلاد؟
الرجل صاحب الخبرة الاقتصادية، وُلد عام 1955 في منطقة دزفول بمحافظة خوزستان، أولى الجانب الأكاديمي اهتمامًا كبيرًا في حياته فحصل على درجتي الدكتوراه إحداهما في القانون الدولي والأخرى في الإدارة، واتسمت حياته المهنية بكثرة المناصب والمهام التي أوكلت إليه، إذ عمل رئيسًا تنفيذيًا في تسعينيات القرن الماضي قبل أن يصبح نائب حاكم محافظة خوزستان..
ولعل الفترة الأكثر أهمية في حياته المهنية تمثلت في رئاسته لمجلس إدارة بنك سينا التي استمرت لمدة عشر سنوات، فكان له تأثير على الشؤون المالية لمؤسسة مستضعفان التي تمتلك غالبية أسهم بنك سينا، وهي مؤسسة تجارية تابعة للمرشد الأعلى تأسست بعد الثورة عام 1979، لذلك أقام المخبر علاقات مع النخب الدينية والسياسية في شبكة رعاية المرشد الأعلى وطور اتصالاته في مكتبه، إذ عيّن نائبًا للرئيس التجاري للمؤسسة قبل وصوله إلى بنك سينا..
لم يغب اسم محمد مخبر عن عقوبات الاتحاد الأوروبي التي صدرت بحق بنك سينا بعد كشف ارتباطاته وتمويله لبرامج إيران النووية ووبرامج الصواريخ البالسيتية عام 2010، وبعدها عام 2021 عادت وزارة الخزانة الأمريكية لتفرض عقوبات على البنك بحجة تمويل الباسيج وهي وحدة شبه عسكرية داخل الحرس الثوري الإيراني..
" مدير مالي ماهر" صفة رافقت محمد مخبر الذي تمكن من إدارة البنك وإدارة الموارد المالية المحمية من عمليات التدقيق الخارجية لمؤسسة مستضعفان بشكل خدم مصالح أصحاب النفوذ والقرار، وبات الرجل المناسب في المكان المناسب وأصبح فاعلًا قويًا في الإدارة ولطالما استقبل الوفود الخارجية التي تزور إيران بدلًا من الرئيس رئيسي بعد تعيينه كنائب له حيث تحول إلى مقرب له، وها هو اسمه اليوم يتصدر المشهد السياسي الإيراني بعد رحيل رئيسي وسط حالة من الترقب والانتظار لما ستحمله الأيام القادمة من قرارات وتغييرات ..