محمد الرخا - دبي - الاثنين 20 مايو 2024 12:03 مساءً - ردود فعل واسعة أعرب عنها إسرائيليون على منصات التواصل الاجتماعي، عقب إعلان مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي برفقة عدد من المسؤولين بحادثة سقوط مروحية كانت تقلهم بالقرب من محافظة أذربيجان الشرقية.
وأعلنت وسائل الإعلام الإيرانية، مقتل رئيسي ووزير خارجيته وقادة عسكريين، في حادث تحطم المروحية، في منطقة وعرة قرب الحدود مع أذربيجان.
وشكلت تلك الأنباء مادة خصبة لرواد منصات التواصل الاجتماعي في إسرائيل، ولا سيما وأن موته في هذا التوقيت، يأتي بعد موجة غير مسبوقة من التصعيد العسكري المباشر بين البلدين.
إعلاميون يعلقون
الصحفي الإسرائيلي يوسف حداد، نشر عبر حسابه على منصة (إكس) تغريدة تظهر لافتة، عُلِّقت في أحد الميادين الرئيسية في طهران، وكتب: "في الأسبوع الماضي، وضع النظام الإيراني تلك اللافتة في ميدان رئيسي في طهران، تحمل رسالة بالعبرية لإسرائيل مع ساعة رمال تؤشر على نهايتها، يبدو أن نهاية الرئيس الإيراني جاءت أولًا".
ونشر عميحاي ستاين، المراسل السياسي بهيئة البث الإسرائيلية، صورة لخريطة ومسار طائرة وكتب: "لو سألتم أنفسكم ماذا فعلت الطائرة التركية بدون طيار بعد أن حدَّدت موقع مروحية رئيس إيران؟، لقد رسمت علم تركيا في الجو".
واستعانت الصحفية اميلي شريدر، من صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، بفيديو يظهر احتفالات بالشارع الإيراني، وزعمت أنه لإيرانيين يطلقون الألعاب النارية ابتهاجًا بتحطم طائرة رئيسي، وأن قوات من الحرس الثوري هرعت إلى الموقع لردع المحتفلين.
سخرية وشماتة
ونشر مغرد إسرائيلي، يدعى يوني روتنر، عبر حسابه على منصة (إكس) مقطع فيديو من لعبة "ماينكرافت"، وكتب تعليقًا ساخرًا: "الحاخام أفراهام باروخ في ماينكرافت -القصة الحقيقية وراء تحطم طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي".
ناشط يسمى نفسه يديديا اليهودي، رفع مقطع فيديو من برنامج "باتريوتيم/ وطنيون"، بقناة "الآن 14" العبرية، وكتب: "تلك هي اللحظة التي تلقينا فيها البشرى بشأن تحطم مروحية الرئيس الإيراني، ونحن في ستوديو (باتريوتيم)".
أما محرر مجلة "العائلة" الحريدية، أريه إيرليخ، نشر مقطع فيديو لمتدينين يهود في طقوس احتفالية، وكتب: "احتفالات بمركز حاباد العالمي 770 في نيويورك (واحدة من أكبر المنظمات اليهودية في العالم) بموت الرئيس الإيراني (..) وسط إنشاد على لحن معجزاتك وعجائبك وخلاصك".
تورط إسرائيل
وكتب مغرد يدعى إيلي كوبتر تغريدة، أرفق معها صورة ضابط بسلاح الجو، وعلَّق بقوله: "أهلا بكم أصدقائي، أنا إيلي، عدت للتو من عملية جريئة لاسقاط مروحية رئيس إيران، تحيا دولة إسرائيل".
ورأت الناشطة أيريس بوكر أنه من الغباء أن يُلمح اليمين أن إسرائيل ضالعة في اغتيال الرئيس الإيراني، وأضافت: "في أي فيلم لعين يعيش هؤلاء (اليمين الإسرائيلي)؟"
وتساءلت: "هل يُعقل أنه بعد نصف ساعة من اجتماعه (رئيسي) مع رئيس أذربيجان، استخدمت إسرائيل المجال الجوي الأذري واغتالته وسط الضباب الكثيف؟".
ودعت أصحاب تلك النظرية إلى الاستفاقة من هذا الفيلم، وأردفت: "إننا لا نستطيع حتى إطلاق سراح الأسرى في رفح".
ونشر إسرائيلي آخر يدعى أور فيالكوف صورًا لقتلى تحطم المروحية وعدَّها أنباءً جيدة.
وسرد تفاصيل خبر العثور على حطام المروحية والجثامين وأردف أنه (رئيسي) أصدر قرارًا قبل شهر بشن هجوم صاروخي هو الأكبر على إسرائيل.
وختم تغريدته المطولة والتي شرحت علاقات رئيسي بحزب الله وغيره من التنظيمات بالمنطقة، بأن "عمل الصالحين يفعله الآخرون".